السكوت أفضل وسيلة للدفاع.. أما أفضل وسيلة للسلامة فهي عدم التعاون مع وسائل الإعلام!.. تلك هي سياسة معروفة يتبعها غالبية الجهات الحكومية في إطار الهرب إلى الأمام!! وزارة الإسكان تمارس هذه السياسة في التجاوب مع استفسارات الإعلاميين بالرغم من تنامي الحاجة إلى المعلومة حول موعد فرض ضريبة الأراضي والموعد المحدد للانتهاء من قائمة المتقدمين للصندوق العقاري على النظام القديم (شرط امتلاك الأرض) أو عن آلية استحقاق مليوني متقدم لبرنامج ارض وقرض 500 ألف ريال.. فكيف ستتعامل الوزارة مع هذه الأرقام أم تكون الحلول لصالح الأحفاد وأجيال المستقبل!! تلك التساؤلات ارسلتها إلى المتحدث الرسمي وللأسف ستدخل اسبوعها الرابع دون الحصول على أي إجابة ما يعني غياب الشفافية الرسمية ومخالفة قرار مجلس الوزراء حيال إلزام المتحدثين الرسميين بالتجاوب مع وسائل الإعلام! إن حق الصحفيين في التساؤل وانتقاد الأخطاء حق أصيل ويقع في صميم واجبهم.. والإعلام هو الضوء الكاشف للحقائق والأخطاء، ومن يزهد في تمليك المواطن الحقائق بتجاهله للإعلام، فالمواطن لا حاجة له به!! إن أخطأ الإعلام في نشر المعلومة فيحاسب وفق النظام.. ولكن إن رفضت الجهة الحكومية ان تتعامل بشفافية مع الأحداث وامتنعت عن توضيح الحقائق فمن يحاسبها!!
مشاركة :