أوقفوهم بالقوة الجبرية - ياسر بن علي المعارك

  • 8/12/2013
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الاستهتار بالقوانين وبحقوق الآخرين، ورم يتنامى وينتشر - إذا لم يجد الردع - ليصبح بمرور الأيام خطراً ماحقاً على أمن الناس وسلامتهم. في هذا الإطار، يمد التفحيط رأسه وسط جهود لينة لم تفلح في تكبيله، ما جعله يتنامى، ويصبح أحيانا (بطولة)، سواء بالدخول في ساحاته، أو بالتفنن في الهروب من رقابة المرور والتخلص من الوقوع تحت قبضته! والتفحيط آفة خطيرة، تتهدد السلامة وحياة الأبرياء وتهدر الطاقات الشبابية وتلتهم أموال الناس التي أودعوها على شكل سيارات لخدمتهم لا لخدمة الدمار والإهدار والترويع. هذا النتاج الكارثي للتفحيط لا بد ان يواجه بقوة وحسم مهما كانت النتائج، ولا أحسبني مبالغا حين أراه صنواً للإرهاب في خطره، فكلاهما ينتهيان إلى ذات النتيجة الاجتماعية والأمنية والأخلاقية وإن كان التفحيط يصطحب اشكالا متعددة للجريمة تبدأ من ترويع الناس في طرقاتهم، وتتطور لمظاهر أخطر كحمل السلاح وإطلاق ناره، وترويج المخدرات، وممارسات بغيضة كالشذوذ الجنسي، وأخرى تحمل الفجيعة كقتل الأنفس سواء وسط المتجمهرين في ساحات التفحيط او الابرياء ممن تحولوا إلى اشلاء وكل ذنبهم انهم كانوا بالمكان الخطأ بلا قصد. ان التفحيط لم يعد ممارسة فردية محدودة الآثار، بل أضحى قضية وطنية بتقدير امتياز، وغياب الوعي المقرون بضعف الرقابة الأسرية واللامبالاة بسلوك الأبناء يحمّل قسم البحث و التحري بإدارة المرور واجب حمايتنا من هؤلاء المفحطين، بعد أن لمسنا جهدا مقدرا ومشكورا بإيقافهم وضبط السيارات المسروقة. فيا وزارة الداخلية اوقفوا هؤلاء المفحطين الذين يفتحون أبوابا جهنمية لكل ما هو بغيض، واستخدموا في ذلك القوة الجبرية الحازمة تجاههم بعد أن تحولوا لقنابل موقوتة قابلة للانفجار بأي وقت.. نعم، أوقفوهم واردعوهم، مهما كان الثمن!

مشاركة :