قضت محكمة ايرانية بسجن عسكري أميركي سابق 10 سنين، بعد ادانته بشتم المرشد علي خامنئي ونشر صورة شخصية على الانترنت. وكانت والدة مايكل آر وايت، وهو جندي سابق في البحرية الأميركية، قالت لصحيفة "نيويورك تايمز" ان ابنها اعتُقل في تموز (يوليو) الماضي، خلال زيارته صديقته الإيرانية في مدينة مشهد. واشارت الى أنه زار ايران "خمس أو ست مرات" سابقاً لرؤية صديقته. وأعلن المحامي مارك زيد، المقيم في واشنطن، حكماً بسجن وايت (46 سنة) سنتين لشتمه خامنئي، و10 سنين لنشره صورة شخصية على مواقع للتواصل الاجتماعي. وأوضح أن عقوبة السجن الأطول هي التي ستُطبّق. ولفت الى أن الأساس الذي استندت إليه التهمة الأولى ليس واضحاً. أما التهمة الثانية فوُجهت إليه كما يبدو بعدما نشر صورة له وهو جالس قرب المرأة الإيرانية. وأضاف: "نحن قلقون جداً على وضعه الصحي، اذ عانى من مشكلات صحية. لكننا أُبلغنا أن وضعه الحالي جيد كما يبدو". وذكر زيد أن عائلة وايت لا تزال تحاول، بالتعاون مع وزارة الخارجية الأميركية، تحديد هل هناك دوافع سياسية وراء التهمتين، أم أنهما نتيجة مقاضاة جنائية. وأضاف "الأمر غامض. واضح أن هناك قلقاً من أن الإيرانيين يستخدمون ذلك أداة ضد الولايات المتحدة، نظراً إلى أفراد آخرين محتجزين". ويشير بذلك الى ان طهران تحتجز ثلاثة أميركيين آخرين على الأقل، اثنان منهم من أصل ايراني. والثلاثة متهمون بالتجسّس، لكن الأمم المتحدة اعتبرت المحاكمات جائرة. وأعلنت الخارجية الأميركية أنها أُبلِغت باحتجاز وايت، مستدركة أنها لا تستطيع تقديم معلومات إضافية، لـ "اعتبارات تتعلّق بالحفاظ على الخصوصية". وقال مسؤول في الوزارة: "علمنا باحتجاز أميركي في إيران. ليست لدينا أولوية تفوق أمن الأميركيين في الخارج وأمانهم".