أبوظبي: علي أسعد قدم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، رئيس مجلس إدارة بنك الاتحاد الوطني، شكره وتقديره إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رؤيته وحرصه على تحقيق الكفاءة لمستقبل الاقتصاد الوطني في جميع المؤسسات الوطنية، قائلاً: «نعتز ونتشرف برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، لمستقبل الاقتصاد الوطني وحرصه على تحقيق الكفاءة والفاعلية في عمل جميع المؤسسات الوطنية، وباهتمامه بتطوير بنيان الدولة دائماً نحو الأفضل». جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي أقامه بنك الاتحاد الوطني، مساء أمس الأول في أبوظبي، تكريماً لأعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي محمد نصر عابدين، وموظفي البنك، بعد الموافقة على اندماج البنك مع مجموعة بنك أبوظبي التجاري. وأعرب الشيخ نهيان بن مبارك، عن اعتزازه بما يحققه بنك الاتحاد الوطني من إنجازات متوالية، وبما يمثله الآن كمؤسسة مالية ناجحة ومرموقة بكل المقاييس. وأضاف: «نتطلع في الوقت نفسه بثقة كبيرة وتفاؤل واسع، إلى مستقبل زاهر بعد اندماج البنك مع مجموعة بنك أبوظبي التجاري». وقال: «كما تعلمون جميعاً، فإن الاندماج بين البنوك، هو الآن استراتيجية مهمة على مستوى العالم كله، من أجل تحقيق النمو المؤسسي، والوفاء باحتياجات المتعاملين بشكل أفضل، إضافة إلى ضمان الاستقرار والتطور، والحفاظ على مكانة المؤسسات المندمجة؛ بل والانطلاق بها إلى آفاق التغيير الناجح، نحو الأفضل. إن إندماج بنك الاتحاد الوطني مع مجموعة بنك أبوظبي التجاري، هو خطوة تاريخية في هذا الاتجاه، ودليل واضح على قوة بنك الاتحاد الوطني، وبالتالي فهي مناسبة لكم جميعاً، للشعور بالفخر والاعتزاز، والنظرة الواثقة إلى المستقبل. إنني أقول لكم اليوم، إن ما ألاحظه من وحدة الرؤية، ووحدة الأهداف والغايات، ووحدة القيم والمبادئ، والسمعة الطيبة لجميع أعضاء المجموعة، تجعلني على ثقة كاملة بأن انضمام بنك الاتحاد الوطني، إلى مجموعة أبوظبي التجاري، سيؤدي إلى بنك كبير أكثر قدرة وأعمق تأثيراً، في كافة مجالات العمل. ونحن اليوم نعبر معاً عن ثقتنا الكاملة، بأن البنك الجديد سيحقق الاستخدام الأمثل، لما لدى الجميع من طاقات وقدرات وموارد، في تكامل مبدع، بين أعضاء المجموعة الجديدة، من أجل أن تكون المجموعة محركاً رئيسياً، للحياة الاقتصادية في الإمارات والمنطقة والعالم». وقال الشيخ نهيان بن مبارك، إن اجتماعنا هو بداية مرحلة جديدة من النمو والتطور، لبنك الاتحاد الوطني، ومناسبة مهمة، وأعبر لكم عن شكري الجزيل وتقديري الكبير، لكل ما تقومون به من عمل متميز، وما تقدمونه من دعم قوي للحركة الاقتصادية في الدولة والمنطقة؛ بل وما تسهمون به في تحقيق الكفاءة والفاعلية في مسيرة الدولة بشكل عام. وأضاف: «إنني أتذكر تماماً منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً، كيف اخترنا «الاتحاد الوطني»، اسماً لهذا البنك. كان اختيارنا لهذا الاسم، تعبيراً عن فخرنا واعتزازنا باتحاد بلدنا الإمارات، وبمكتسباته الهائلة في جميع الميادين وكافة المجالات. كان اختيارنا لهذا الاسم، تأكيداً لارتباطنا القوي بمسيرة الدولة، وعلى عزمنا بأن يكون البنك في كافة عملياته وإنجازاته، انعكاساً حقيقياً لما تتسم به هذه المسيرة من تميز وقوة وأصاله وولاء وانتماء». وأضاف: «لقد كانت السنوات الثلاثون الماضية، التي عملت فيها معكم في بنك الاتحاد الوطني، مرحلة جديرة بالتأمل والاعتبار، بالنسبة لي شخصياً. وإننا إذ نعتز ونفتخر اليوم بإنجازات بنك الاتحاد الوطني، وما نتطلع إليه من مستقبل مشرق وواعد، بعد اندماجه مع مجموعة بنك أبوظبي التجاري، فإنما أنتهز هذه الفرصة كي أتقدم باسمكم جميعاً، بعظيم الشكر وفائق الامتنان والتقدير إلى أعضاء مجلس الإدارة، وكلي ثقة أن ما يحظى به بنك الاتحاد الوطني من كفاءة وفاعلية، بفضل قيادته الحكيمة، سيستمر في المستقبل، بعد اندماجه مع مجموعة بنك أبوظبي التجاري». شكراً محمد عابدين وقال الشيخ نهيان بن مبارك، اسمحوا لي، أن أتقدم بشكر خاص إلى أخي وصديقي محمد نصر عابدين، وأقول له باسمكم جميعاً، شكراً يا محمد، على قيادتك الحكيمة لهذا البنك، وما اتسمت به من ابتكار مبدع وفكر استراتيجي رشيد، وقدرة على تأكيد مبادئ العمل الجماعي، ونظرة ثاقبة لآفاق التوسع في أعمال وخدمات البنك، وإنني على ثقة كاملة أن البنك، في وضعه الجديد سيستمر من حسن إلى أحسن، وأن اندماجه مع مجموعة بنك أبوظبي التجاري، سيسهم في استمرار المسيرة على أعلى المستويات، من الجودة والإتقان. أعلى معاني الوفاء قال محمد نصر عابدين، الرئيس التنفيذي لبنك الاتحاد الوطني: «الشيخ نهيان بن مبارك، تعجز كل الكلمات عن أن تعبر بما يكفي عن حبي وتقديري وإعجابي واحترامي لشخصكم النبيل. أخي واسمح لي أن أقول أخي صديقي، وبكل ما تحمله الكلمتان من معانٍ سامية. أقول إنني تعلمت من مجلسك قدر ما تعلمت في حياتي الطويلة. تعلمت في مجلسك أعلى معاني الوفاء فلم أرَ في حياتي ولم أسمع عن وفاء بهذا القدر. تعلمت في مجلسك أروع صور الكرم الختامي الذي لم يترك فقيراً أو غنياً، قريباً أو بعيداً، عابراً أو ضيفاً، إلا وقد غمره. تعلمت في مجلسك كيف يتسع قلبك كي يحتوي كل الناس، ليكون الحاضر الأول في أفراحهم، واقتسام أحمالهم وتخفيف مصاعب الحياة عليهم. تعلمت في مجلسك كيف أحببتَ الناس فأحبك الناس، وكيف يحبك الله فيحبب فيك خلقه. تعلمت في مجلسك قمة التواضع الإنساني الذي يرقي به العظماء. وتعلمت منك كيف يكون الإنسان إنساناً جاداً مخلصاً محباً لقيادته ووطنه وأمته، لا يخاف إلا الله، ولا يعتمد إلا عليه».
مشاركة :