ينظّم مجلس «إرثي للحرف المعاصرة»، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، فعالية «فن النسيج»، ضمن فعاليات الدورة السادسة من «بينالي الشارقة للأطفال»، التي تقام في مركز الطفل للفنون بضاحية مغيدر، حتى 20 مارس الجاري، برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، بتنظيم «أطفال الشارقة» التابعة لمؤسسة ربع قرن، وبالتعاون مع «المخترعون الصغار»، المشروع الفني العالمي المعني بتحويل أفكار الأطفال إلى اختراعات حقيقية. تهدف الفعالية التي تقام للأطفال واليافعين من 6-18 عاماً، إلى تعليم المشاركين أساسيات صناعة حرفة «التلي» التي تعدّ إحدى الفنون التراثية التي تشتهر بها الإمارات. وعند انتهاء الأطفال من صنع التصاميم، تُجمع الجدائل لتصنع منها حرفيّات برنامج بدوة للتنمية الاجتماعيّة، التابع للمجلس، سجادة واحدة تجسّد مشاركتهن في الفعالية. وساهم «إرثي» في تحويل إحدى أفكار الأطفال المتأهلة للبينالي إلى حقيقة، من خلال تقديم تصميم مستوحى من الحرف التقليدية لتزيين اختراع «السجادة الرقمية» التي ابتكرها الفتى الإماراتي سيف (16 عاماً)، وهي عبارة عن سجادة صلاة تحصي السجدات خلال أداء الصلوات، في ابتكار يلفت الانتباه إلى نوعية النماذج التي يحتويها البينالي. وكانت اللجنة المنظمة للبينالي قد كشفت عن استقبال 3494 مشاركة من 13 دولة عربية وأجنبية، رسمها أطفال ويافعون من عمر 6 وحتى 18 عاماً، تأهلت منها 48 مشاركة من 6 دول لتتحول إلى نماذج واختراعات حقيقية على يد أبرز الفنانين من داخل الإمارات وخارجها، وتُعرض على الزوّار حتى 20 مارس الجاري. وأكدت ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، على حرص المجلس للوصول إلى الأجيال الجديدة وتعريفهم بأهم ركائز التراث الأصيلة، وتعزيز ثقافة الانتماء إلى موروث الأجداد الذين تركوا إرثاً من الحرف بات واحداً من أهم الثروات الإنسانية للمجتمع المحلي، مشيرة إلى أن الحرف اليدوية والتقليدية هي جزء أصيل من مكونات الهوية الإماراتية. وتابعت بن كرم: «خصصنا هذه الورشة ضمن فعاليات الدورة السادسة من البينالي لإيماننا بأن هذه المنصة الفنية التي تقدم للأجيال الجديدة تسهم في لفت انتباههم إلى مقدرات الفن والابتكار وتقودهم نحو ترجمة رؤاهم وأفكارهم على أرض الواقع، فهو بيئة مثالية حاضنة لتلك العقول المبدعة التي نستشرف بها مستقبلاً باهراً، ويهدف إلى تطوير الموروث المعرفي والإنساني ونقله إلى مساحات أرحب».
مشاركة :