استعرض متخصص في التكنولوجيا المالية أبرز الخدمات المالية والمنتجات الرقمية للمؤسسات والشركات وذلك خلال ورشة عمل نظمتها غرفة الشرقية بمقرها الرئيس مساء الاثنين 18 مارس 2019 حول (التقنية المالية «فنتك»).وتأتي ورشة العمل ضمن برامج وانشطة لجنة الاتصالات والتقنية برئاسة عضو مجلس الإدارة ناصر بن راشد ال بجاش، الذي أكد بان الورشة تهدف الى زيادة معرفة قطاع الأعمال بالمنطقة بـمنظومة «الفنتك» وتسلّيط الضوء على أدواتها وأدوارها التي يمكن أن تؤديها لأجل تحفيز تطوير صناعة الخدمات المالية وتعزيز ثقافة الابتكار بين أوساط المنشآت الصغيرة والمتوسطة ذات الشأن بمجالات التقنية وصولاً لإيجاد منظومة خدمات مالية متكاملة ومزدهرة بالتقنية وآلياتها.وأشار ال بجاش خلال ورشة العمل التي حضرتها عضو مجلس الإدارة العنود بنت توفيق الرماح الى ان ما تشهده المملكة من نمو متسارع نحو اقتصاد المعرفة والاتجاه إلى الاستثمار في الاقتصاديات غير التقليدية، وما تهدف إليه بأن تكون وجهة للابتكار في التقنية، أصبحت التقنية مجالاً خصبًا للاستثمار والنمو، وهو ما يعكس مدى الاهتمام الحقيقي، الذي توليه حكومتنا الرشيدة بمجالات التقنية تحقيقًا للأهداف الطموحة بالتحوُّل إلى المجتمع التقني في مختلف تعاملاته.من جهته تحدث المُحاضر في مجالات التقنية المالية، يوسف فرج، من معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية عن موضوع ورشة العمل بان التكنولوجيا مرت بثلاث مراحل أولها: المرحلة الناشئة التي اتسمت بعلو نسبة المخاطرة فيها، نظراً لعدم استخدامها من قبل، فلا تجارب سابقة تتعلَّق بها، فنسبة المخاطرة والفشل فيها متقدمة، وقد امتدت هذه المرحلة لفترة زمنيَّة طويلة حتى تأكدت سلامة الأدوات التكنولوجية وأصبح بالإمكان الوثوق بها، والثانية هي مرحلة التكنولوجيا السريعة التي اتَّسمت بسرعة التقدم والانتشار، ولاقت قبولاً كبيراً؛ نظراً للوثوق بالتكنولوجيا، ونجاح التجارب المتعلّقة بها، واستخدمت تكنولوجيا هذه المرحلة في المنشآت، والمؤسسات، وكذلك في خدمات رسائل الهاتف المحمول، مشيرا الى مرحلة ثالثة تسمى بالأساسية والتي تتسم بانها أصبحت إحدى الدعائم الأساسيّة التي تقوم عليها المنشآت، كوجود الإنترنت، حيث تعتمد عليه المنشآت والشركات في معظم أعمالها، ودونها ستخسر دورها الإنتاجي والتنافسي.وحول موضوع التكنولوجيا المالية قال فرج بانها توصف بانها منتجات وخدمات تعتمد على التكنولوجيا لتحسين نوعية الخدمات المالية التقليدية، وتتميز هذه التكنولوجيا بأّنها أسرع وأرخص وأسهل، ويمكن لعددٍ أكبر من الأفراد الوصول إليها، وفي معظم الحالات يتم تطوير هذه الخدمات والمنتجات بواسطة شركات ناشئة التي تهدف إلى التوسّع عن طريق إنشاء أسواق جديدة أو الاستحواذ على حصة كبيرة في الأسواق القائمة، وذلك من خلال تقديم عروض ذات قيمة.ولفت فرج الى ان البنوك الرقمية أصبحت موقعًا ماليًا تجاريًا، وإداريًا، واستشاريًا شاملاً له وجود مستقل على الخط، يتم التعاقد معه للقيام بخدمات أو معاملات، أو إتمام الصفقات، مشيرا الى ان التكنولوجيا المالية تقدم عددا من المنتجات منها: المدفوعات، والاستثمارات، والاستشارات، والتأمين، و البيانات الكبيرة، و التمويل.وقدم عضو مجلس الإدارة ناصر بن راشد ال بجاش، رئيس لجنة الاتصالات والتقنية، درع تذكاري للمحاضر في مجالات التقنية المالية، يوسف فرج، من معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية.
مشاركة :