دبي: محمد ياسين كشفت وفاء حمد بن سليمان، مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، عن تنفيذ الوزارة مسوحاً ميدانية على 723 طفلاً للكشف المبكر عن الأطفال المتأخرين نمائياً من مرحلة الولادة ولغاية 6 سنوات، خلال العام الماضي، موضحة أن جميع الأطفال خضعوا للفحص في ستة مجالات نمائية تتضمن فحص الإدراك والحركات الكبيرة والحركات الدقيقة والاتصال، إلى جانب فحص اجتماعي وسلوكي، إضافة إلى الفحوص السمعية.وأوضحت أن نتائج تلك الفحوص بينت أن من ضمن الأطفال المفحوصين 614 طفلاً لم يتبين لديهم أي تأخر نمائي، كما أوضحت المسوح أن 63 طفلاً تبين وجود تأخر نمائي بسيط في أحد الجوانب النمائية، أو أكثر، حيث يتم تقديم بعض التوجيهات المباشرة من قبل الأخصائية في فريق المسح إلى أولياء أمورهم، بما يساعد على تطوير مهارات الطفل، على أن تتم إعادة تقييمه مرة أخرى بعد مرور 6 شهور من تاريخ التقييم الأول. وتابعت أن المسوح أظهرت أن وجود 46 طفلاً من بين العدد الإجمالي تبين أن لديهم تأخراً نمائياً واضحاً في أحد المجالات النمائية، أو أكثر، ويتم تحويلهم إلى أخصائي في برنامج التدخل المبكر، ليتم تطبيق التقييم الكامل عليهم، والتأكد من وجود أي مجالات بحاجة إلى خدمات تأهيلية مساندة. خدمات وتستهدف الوزارة من خلال المسوح التي تجريها بشكل دوري على الأطفال، الكشف المبكر عنهم وتقديم خدمات لذويهم من خلال إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، ومركز التدخل المبكر بدبي، ووحدات التدخل المبكر التابعة لمراكز تأهيل أصحاب الهمم الحكومية، إضافة إلى مشرفات حضانات الوزارة.كما يتم تنفذ تلك المسوح في الحضانات في الجهات الحكومية والخاصة وبعض رياض الأطفال. التدخل المبكر وقالت إن برنامج التدخل المبكر يهدف إلى تطوير مهارات الأطفال النمائية في مرحلة مبكرة من العمر، ويزيد فرص عدم حدوث الإعاقة، أو تقليلها، مشيرة إلى أن المسوح تتم ميدانياً عبر ستة فرق في دبي وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة ودبا الفجيرة؛ ويتكون كل فريق من 3 أخصائيين أو أكثر لديهم خبرات كبيرة في هذا المجال.وعن أهمية برنامج الكشف المبكر وآلية التعامل أكدت أنه يبين القدرات النمائية، ويظهر أي تأخر موجود عند الطفل بالمقارنة مع أقرانه من المرحلة العمرية نفسها، ما يسرع في تقديم الخدمات لهم، ويوفر على الأهل الكثير من الوقت والجهد ويزيد من فرص تحسن الأطفال وتجاوبهم لجلسات العلاج والتأهيل.وقالت إن برنامج الكشف المبكر يعكس توجه الوزارة بالمبادرة للوصول إلى الحالات، وعدم انتظار قدومها وتسجيلها في مركز التدخل المبكر؛ ما يقلل من كلفة وتبعات الإعاقة المادية على المدى البعيد، ويزيد من احتمالية إدماج الأطفال الذين تلقوا التدخل المبكر في التعليم العام.
مشاركة :