دبي:محمد ياسين قالت وفاء بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة بوزارة تنمية المجتمع، إن دولة الإمارات أولت اهتماماً كبيراً لتأهيل ودمج أطفال التوحد في المجتمع المحلي، كما وضعت الخطط والمبادرات التي تسهم في نشر الوعي بين فئات الأهالي والمختصين. ووفرت مراكز تأهيلية متكاملة ساهمت بتحقيق نتائج إيجابية نحو تطوير قدرات مصابي التوحد النمائية والإدراكية، بما يسهم في تسهيل حياتهم اليومية، ويدعم دور الأسر من ذوي أطفال التوحد. وأكدت أن الوزارة لديها خطة لتنفيذ حملة للكشف المبكر عن الأطفال المصابين بالتوحد تشمل جميع الإمارات، مشيرة إلى أن الحملة التي تنظمها الوزارة تعتمد على تطبيق (نمو) والذي يشمل ستة مجالات نمائية تقيس مستوى المهارات التواصلية والحركية والاجتماعية فضلاً عن الأبعاد السلوكية التي تحتوي على مؤشرات الإصابة بطيف التوحد.وأشارت إلى أن الحملة تستهدف الأطفال دون سن السادسة لتوفير إحصاءات دقيقة عن نسبة انتشار الإصابة. وخلال لقاء صحفي عقد بديوان وزارة تنمية المجتمع، بحضور وفاء بن سليمان، وفاطمة المطروشى رئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد، ونوال المطروشى عضو مجلس إدارة الجمعية، وعدد من أهالي الأطفال الذين يعانون اضطراب التوحد وعدد من ممثلي وسائل الإعلام، بمناسبة مشاركة وزارة تنمية المجتمع في الاحتفال باليوم العالمي باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، ناشدت أسر مصابي طيف التوحد خلال اللقاء، المراكز والنوادي الرياضية بتوفير دورات رياضية تختص بمصابي التوحد مثل السباحة وبرامج تعنى بتنمية التواصل لدى مصابي التوحد وغيرها من البرامج التي تسهم بشكل كبير في دمج مصابي التوحد مع أسرهم وذويهم، كما أكدت على ضرورة أن يتحلى من لديه طفل مصاب بالتوحد بالصبر والأمل.وتحدثت إحدى الأمهات المشاركة في اللقاء عن معاناتها مع ابنها أحمد سالم الذي يبلغ من العمر 14 عاماً، حيث شخصت حالته بالتوحد في وقت متأخر نسبياً والتي تم اكتشافها عندما بلغ السنوات الأربع وقالت إن سوء التشخيص أدى إلى تأخر التعرف على حالته مما زاد من معاناة الأسرة في إعادة تأهيله والتعرّف إلى حالته مبكراً.
مشاركة :