يواجه رجل الأعمال البارز علي حداد، وهو أحد حلفاء الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، القليلين الباقين معه في مواجهة الاحتجاجات الحاشدة، ضغوطاً للاستقالة من رئاسة أكبر جمعية لرجال الأعمال، في خطوة ستسهم في مزيد من إضعاف الرئيس المحاط بالأزمات. وتخلى حلفاء استراتيجيون قدامى عن بوتفليقة، بدءاً من أعضاء في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، وحتى أعضاء النقابات. وكان بوتفليقة يعتمد، أيضاً، على شخصيات قوية، مثل علي حداد، الذي جمع مليارات من مشروعات الأشغال العامة، التي تمنحها الحكومة، والاستثمارات في وسائل الإعلام. كما قام حداد بتمويل حملات بوتفليقة الانتخابية، وترأس منتدى رؤساء المؤسسات، وهي جمعية أعمال كبرى، يؤيد قادتها الرئيس منذ فترة طويلة. واستقال العديد من أعضاء المنتدى، بعدما أداروا ظهورهم لبوتفليقة منذ بدء الاحتجاجات في 22 فبراير الماضي. وقال العيد بن عمر، نائب رئيس المنتدى السابق، والذي استقال من منصبه بعد بدء التظاهرات: «توجد أصوات داخل منتدى رؤساء المؤسسات، والتي دعت علانية إلى جمعية عمومية غير عادية، لاختيار بديل لعلي حداد». وأضاف: «هو مرتبط اليوم بالمحسوبية والمحاباة. يجب أن يعود المنتدى إلى هدفه الأصلي، وهو حيز اقتصادي غير سياسي، لاستعادة الصدقية». ووصف رجل أعمال ثانٍ حداد بأنه أحد رموز نظام بوتفليقة. وأضاف أنه يجب أن يرحل. وقال: «لن يحدث تغيير حقيقي، إذا رحل بوتفليقة وظل حداد». طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :