قدّمت أحزاب جزائرية معارضة ونقابات ما اعتبرته «خريطة طريق» لوضع حدّ للأزمة السياسية والاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع والتي فجّرها قرار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الاستمرار في الحكم. وكان بوتفليقة قد أعلن في 22 فبراير الماضي ترشّحه لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية التي كانت مقرّرة في 18 أبريل المقبل، رغم الشكوك حول قدرته الصحيّة على حكم البلاد، ما أدّى لاندلاع تظاهرات غاضبة في أرجاء البلاد. لكنّ بوتفليقة، عاد وأعلن في مطلع مارس الجاري سحب ترشيحه وإرجاء الانتخابات ما يعني عملياً استمراره في الحكم لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة. وتنتهي ولاية بوتفليقة في 28 أبريل المقبل، واتفقت أحزاب معارضة ونقابات على مقترح ببدء فترة انتقالية من ذلك اليوم. وتتضمن خريطة الطريق تشكيل «هيئة رئاسية» تدير شؤون البلاد وتتكون من «شخصيات وطنية مشهود لها بالمصداقية والكفاءة».
مشاركة :