التعاون مع المبدعين من النجوم يزيد مستوى إبداعك ويساعد على إطلاق إمكاناتك كنجم محتمل. قبل وجود مصطلح أزياء الشارع أو الأزياء الفاخرة، طرحت أفكار عن ثقافة الشارع من خلال عالم الأزياء الراقية. أشاد فيرجيل أبلو، المدير الفني للأزياء الرجالية في لويس فويتون ومؤسس علامة "أوف-وايت" لأزياء الشارع، بسلفه كيم جونز الذي أشرف على تدريبه، والذي يعمل حاليا مديرا إبداعيا للقسم الرجالي بدار ديور. اعترف أبلو بتعلمه كثيرا من جونز الذي التقاه أول مرة في 2007 عندما كان مجهولا، وكان جونز حينها مصمما بارزا اشتهر بنجاحه في المزج بين الأزياء الراقية وأزياء الشارع. صرح أبلو خلال حديث مع المعجبين بأزياء الشارع في لندن سنة 2007: "استلقيت على أريكته بالغرفة الأمامية في (ميدا فالي) وأجبرته على تعليمي بعض الأشياء، قضيت فترة الصيف جالسا معه هناك". على غرار كل مبتكر طموح، علم أبلو أن العمل إلى جانب أشخاص لامعين كما في حالة جونز، يعد بمنزلة فرصة جيدة بالنسبة له. في الواقع، قصص المصممين المبتدئين الذين تعلموا من أسماء بارزة شائعة جدا في مختلف القطاعات. إذن ما الذي تجنيه من عملك مع شخص مبدع غير الشهرة وشبكة العلاقات؟ وهل يحفزك ذلك على أن تكون أكثر إبداعا؟ تتخطى مساهمة النجوم المبدعين مجرد وضع اجتماعي ومعرفة إضافية، إلى كونها علاقة تعاونية. فهم يستحضرون مجموعة من المهارات الإبداعية تخولهم الانتقال بالنماذج الحالية إلى مناطق جديدة؛ لرؤية إمكانات جديدة لا يراها الآخرون؛ للكشف عن أوجه التشابه بين وجهات النظر المختلفة؛ لإعادة صقل الأفكار الواعدة. يمتلك أولئك النجوم القدرة على توليف الأفكار المختلفة بشكل يزيد من إبداعها، ما يؤدي إلى ابتكارات استثنائية. التعاون مع النجوم ممن يمنحون الأشخاص العاديين الفرصة للتعلم وتطوير المهارات الإبداعية، يزيد احتمالية الخروج بعديد من الابتكارات الأصلية. من أين يأتي الابتكار؟ هناك اعتقاد شائع يربط الابتكار الإبداعي بضربة البرق، أو صعقة كهرباء خفيفة أو بتفاحة تسقط على الرأس. يفترض أن هناك وميضا من التبصر، لحظة مذهلة، حيث يتسنى للعباقرة تأسيس روابط جديدة بين العناصر المختلفة، وبالتالي حدوث طفرة معرفية. لفهم مزايا العمل مع نجم إبداعي، من الأهمية بمكان الاعتراف بدور الاحتمالات البديلة لإيجاد ابتكارات جديدة (التوليفة الإبداعية). يركز هذا النهج الأقل فهما للابتكار على فكرة أن الابتكارات الأصلية قد تُنشأ من خلال أخذ فكرة واحدة وإعادة صياغتها وتنقيحها واختبارها باستمرار حتى تلمع. فعلى الرغم من أهمية جودة المفهوم الخام، إلا أن العمل الذي يلي ذلك هو المسؤول عما إذا كانت الفكرة ستصبح رائعة. تم تشبيه التوليفة الإبداعية بنحت شكل معقد أو إنشاء مطبخ طليعي. إنه نهج كلي وفني للمهام الإبداعية التي تتطلب الحكمة والخبرة. يتشارك الأشخاص الذين يتقنون التوليفة الإبداعية بعض الصفات والسلوكيات الضمنية المرتبطة ببعضها. فهم أشخاص بارعون يتحدون باستمرار الافتراضات الشائعة وماهرون في ربط ميادين ومشكلات وأفكار مختلفة. فهم أفضل في تحديد وتوضيح المشكلات المعقدة، وتركيز الاهتمام الجماعي ليس فقط على الوضع الحالي بل على ما يمكن أن يكون عليه. عند التعاون مع الآخرين، يضعون الأفكار بشكل يخول جميع أعضاء المجموعة فهمها، ما يسهل عملية التواصل التي تدفع نحو الابتكار. كما يتسمون بالمثابرة وكونهم الأفضل في تسريع العملية الإبداعية، ومعرفة متى تستمر في تقييم الأفكار والوقت المناسب لتطبيقها. التوليفة الإبداعية هي اللمسة السحرية التي تقلب الموازين تلك المهارات لا يمكن تعلمها من قراءة كتاب أو حضور دورة تدريبية. فهي بالنسبة لعديد من النجوم المبدعين أمر فطري أو يكتسبونه من خلال الخبرة. مع ذلك، فإن احتمالية تعلم تلك المهارات، "وبالتالي أن يصبح نجما بالنهاية" تكون أعلى في حال العمل بشكل مقرب من أحد الأشخاص الذين يمتلكون تلك المهارة... يتبع.
مشاركة :