عاش هنا يوثق رحلة حسن فايق الفنية ومونولوجاته الثورية

  • 3/27/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل مشروع "عاش هنا" أحد أهم المشروعات التي يشرف عليها جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة، جهوده في توثيق المباني والأماكن التي عاش فيها الفنانون والسينمائيون وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث.ومن أبرز الأماكن التي وثقها المشروع مؤخرا، العقار الذي عاش فيه الفنان الكبير حسن فايق ، حيث وضع لافتة على منزله الذي أقام فيه بـ"27 يعقوب أرتين – ميدان الاسماعيلية - مصر الجديدة"، كما دون على اللافتة تاريخ الميلاد: 07/01/1891 بالإسكندرية، وتاريخ الوفاة: 14/09/1980. ولد حسن فايق محمد الخولي بمدينة الإسكندرية في عام 1891، وعمل بائعًا في أحد محلات ملابس السيدات بعد حصوله على الشهادة الابتدائية، في سن السادسة عشر وبعد وفاة والده الذي كان رافضا لاشتغاله بالفن بدأ رحلته الفنية مع فرق الهواة وكانت مع فرقة روز اليوسف في مسرحية (فران البندقية).انضم بعد ذلك إلى فرقة عزيز عيد، ثم تركها ليقوم بتكوين فرقة خاصة افتتحها بمسرحية من تأليفه بعنوان (ملكة جمال) عام 1919، بدأ إلقاء المونولوجات الفكاهية وكان يقوم بتأليفها وتلحينها، وساهم بأزجاله التي كانت تتسم بالنقد الاجتماعي، وعمل مع فرق رمسيس وجورج أبيض ونجيب الريحاني وإسماعيل يس ومع ظهور التليفزيون التحق بفرقه المسرحية.شارك في ثورة 1919 بمونولوجاته الثورية التي كان يؤديها في المظاهرات وهو محمول على الأعناق.كون فرقة مستقلة بعد رحيله عن فرقة "زيزو عيد"، وضم فيها حسين رياض ويوسف وهبي وعباس فارس وآخرين، إلا أن ذلك كان سببًا لاضطهاد "وهبي" له فيما بعد، حينما كون هو فرقة أخرى وضم لها "حسن فايق"، فكان يوكل له أدوارا لا تليق به، عقابا له بعدما أطلقت الصحافة عناوينها بأن "وهبي" تلميذ "فايق"، وهو ما اضطر الأخير لمغادرة الفرقة.بعد إصابته بمرض الشلل فى آخر أيامه مكث في البيت لفترة طويلة، لكن حنينه إلى المسرح راوده، مما دفعه إلى التحامل على نفسه للذهاب إلى مسرح "الريحاني"، والجلوس أمام شباك التذاكر، فانهمرت عيناه بالدموع، واستمر تدهور حالته فيما بعد، ولم يكن ما لديه من المال يكفي لتلقي العلاج، فعولج على نفقة الدولة بعض المرات، ثم أصدر الرئيس الراحل أنور السادات قرارًا بصرف معاش استثنائي له، وقبل وفاته بأسبوع، أصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية، ودخل المستشفى، وفى يوم 14 سبتمبر توفى صاحب أشهر ضحكة فى السينما.وعن سر ضحكته التى اشتهر بها يقول "فايق" فى أحد الحوارات الصحفية السابقة أنه اكتسب ضحكته الشهيرة من شخص عجوز شاهده يضحك في إحدى الحفلات، ووجد أنها كوميدية ومميزة، تصلح لأن تكون ضحكته في الأفلام، وبالفعل لم يلحظ أحد أنها مصطنعة، وتحولت مع الوقت إلى ضحكة تلقائية.اشتهر فى أدوار الكوميديا من خلال الأدوار المساعدة، ومن مسرحياته (حكم قراقوش) و(الدنيا لما تضحك) و(الستات مابيعرفوش يكدبوا) و(إلا خمسة). لكنه اشترك فى بطولة أفلام عديدة مع كبار النجوم مثل إسماعيل يس، ومن أدواره الكوميدية (أم رتيبة، الزوجة 13، ليلة الدخلة، بسلامته عايز يتجوز - انتصار الشباب 1941 - كدب في كدب - تحيا الستات 1944 - حسن ومرقص وكوهين 1954 – إسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات 1957 - ماليش غيرك - شارع الحب 1958 -خطيب ماما .يذكر أن مشروع "عاش هنا" يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، ويستعان خلاله بالمُهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها.

مشاركة :