أكد الدكتور مرزوق بن تنباك أن الانتساب القبلي ليس مذمة من حيث إنه لا خيار للإنسان فيه بل هو مفروض عليه بحكم الولادة والنشأة، لافتا في محاضرته في المجلس الثقافي على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب إلى أن القبيلة كانت ضرورة في عصر ما قبل الدولة، مشيرا إلى وجود الثنائيات المجتمعية حاضرة وبادية، والأقاليم جنوب وشمال ووسط، مبديا تحفظه على الربط بين القبيلة والبادية كون القبائل لا ترحل غالبا، مبديا تحفظه على التصنيف كونه أخطر ما يواجه المجتمع، وأبان ابن تنباك أن أزمة البيروقراطية أخطر من القبيلة كونها تحول عمل الأفراد إلى ولاءات وانتماءات ضيقة لمنفعة قريب أو ابن عم أو ابن قبيلة حتى وإن كان غير مؤهل، واختتم محاضرته بأن القبيلة مظلومة كونها تواجه مشكلتي التصنيف والتهميش، مؤملا ألا تتحول القبيلة إلى ذريعة للحرمان من حق أو المبالغة في تكليف بواجب.