غياب الوعي ..حكايات وصور ! | إبراهيم علي نسيب

  • 10/8/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

• أحد قرائي وهو مسئول كبير بمرتبة وكيل وزارة وهو بكل أمانة أنموذج للمسئول المثالي والمواطن النابه والحريص على وطنه حرصه على الحياة ذلك لأنه تعب ليبني نفسه ويصل للمكان الذي هو فيه وبالرغم من مكانته الرفيعة إلا انه يعيش حزناً وأسى يفوق وزنه ملايين المرات والسبب أنه حين يخرج من بيته تصدمه بعض التصرفات وبعض المشاهد وبعض الأخطاء وبعض الأمور التي يراها ذنباً يقترف في حق هذه الأرض الثمينة وهذا الوطن الغالي, ولأنه يكره الأخطاء التي ترتكب ضد بلده يكون رد الفعل بالنسبة له هو تصوير بعض ما يمكن ومن ثم يقوم بإرسالها لي على الوات ساب وحين أرى حجم الأخطاء أتالم جداً وأغضب ولا حول لي سوى القلم ومن ثم الصمت والجزع ومن يتصور أن يعلق قائد عربة سرواله على شنطة سيارته ومن ثم يسير تاركاً سرواله المبلل ينثر عطره في الريح دون حياء أوخجل . وكثيرة هي الصور التي تصلني من خلال إحساسه الرائع وكل واحدة منها ليست سوى صورة لواقع مؤسف ووعي مفقود وهو نذير شؤم والأرض لا تنهض قبل نهوض العقول التي تعيش عليها وكيف يتقدم الوطن طالما اننا نعيش كل هذا التخلف فيحمل بعضنا سراويلهم المبللة ويرمون بكيس القمامة بجانب الحاوية ويدفع بعضنا للمتسولين الذين يجيئون بطرق غير مشروعه ويمارسون اعمالاً منفرة أمام إشارات المرور وبغباء نحن نساعدهم على الثراء والبقاء والأذى معتقدين ان هذا هو الإحسان !! ...،،، • قارئي العزيز وصديقي العزيز أيها المحب للوطن أقدر لك غيرتك وأثمّن لك تفاعلك مع كل خطأ يرفع ضغطك ويثقب صدرك ويدفعك للقيام بالتصوير وهو عمل على الأقل يمنحني إحساساً عن أن في بلدنا الكثير من الذين يكرهون الخطأ كرهم للموت وهي مشاعر لو وجدت في صدر كل مسئول لكان الوطن بخير وكانت الحياة تسير بنظام يحفظ ويحافظ على الجميع لكن فيما يبدو أن هناك أسباباً أدت الى ذلك فكانت النهاية ان الخطأ أصبح يخرج معك ويرافقك من بيتك حتى تعود ..وهي قضيتنا التي يستحيل أن تنتهي أبداً ليس الا لأننا نحن السبب الأول فيها حيث اختار بعض المسؤولين للمهمة الصعبة الرجل غير الكفؤ ليكون هو المسئول عن ضياع كل ما يقع تحت مسئوليته وهي قضية والدليل ان كثيرا من الأخطاء لها جذور وبدون اجتثاث الجذور تبقى الأخطاء كما هي ويبقى حالنا معها حال المتفرج !!! ...،،، • (خاتمة الهمزة) ... إذا فقد الناس مشاعر الانتماء يكونون بذلك سمحوا بأن تدوس أحلامهم أقدام الأميين والجهلة والعابثين وما تلك الصورة للسيارة والسروال ذات الرقم ب م ر ؟؟26 سوى صورة قبيحة لأحاسيس ميتة ..وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :