حكايات !! | إبراهيم علي نسيب

  • 5/23/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

• سعيد يتحدث في كل شيء ويفهم في كل شيء ،في الهندسة، في الفلسفة ،في علم الجينات ،في علم الحيوان هو ورفاقه ضيعوا قوقل وتفردوا في الثرثرة ، بعضهم يفتح لك قبراً في صدرك وبعضهم يهديك كمداً وسأماً إضافياً وينقلك من عالمك الى عالم كئيب.. هم حكايات تتجول تذهب ويذهبون الى كل مكان بدعوة او بدون دعوة لديهم وقت يكفيهم من السهر ليلاً ونهاراً وينامون لسويعات خوفاً من ضياع الوقت ومسئولياتهم في الثرثرة تفرض عليهم اخلاصاً مختلفاً ، أعرف منهم بعضهم وأهرب منهم عمداً خوفاً على نفسي من الغرق معهم في مراكبهم الورقية ، وبالرغم من كل محاولات الهروب تجدهم هنا وهناك يكتبون ،يكذبون ، يحلمون ، ينصبون يفتحون كل الأفعال والمفاعيل ، هم حكايات مؤسفة.....،،، • كان بودي أن أحدّثهم كيف تعلمت الصمت من حكاية طفولية حدثت لي في مهبط رأسي ( فرسان )وصديقي عمر العليان رحمة الله عليه والسبب أمي ،حيث كانت تجيد صناعة حلوى القرع يوم كانت الحلوى لا وجود لها في (فرسان) ،وحين تلصصنا على منزل أبومشعاب ووجدنا القرع الضخم قررنا سرقته وقفزنا من على السور الى المنزل ومن ثم حملنا القرع الى والدتي التي سألت ،فقلنا لها بكل صراحة: سرقناه من بيت أبومشعاب، صمتت ومن ثم قالت :ضعوه هناك ..وحين شاهدنا صمتها ذهبنا لنعود بعودة والدي من مركز الشرطة وحين سمعت أمي تخبره وقفت أشاهد انفعالاته وكنت أتوقع (العلقة) تلك التي قتلتني وصديقي وليتها انتهت عند ذلك الحد بل كلفنا والدي بحمل القرع لمنزل الرجل تحت لهيب الشمس والعصا وحين شاهدنا صاحبها أشفق علينا من الضرب ووهبنا إياها ،لنردها له والدموع تسبقنا ومن يومها كرهت القرع ، مثل هذه الحكاية كانت درساً في التربية، وكان لي في صمت أمي درس أكبر من الثرثرة .... • (خاتمة الهمزة) ....مثل هؤلاء أجزم ان تربيتهم لم تكن سوى ثرثرة وما أظنهم عاشوا في يوم تجربة كتجربة سرقة القرعة ... وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com

مشاركة :