«أنا متسامح».. دعوة تشارك بها حديقة «أم الإمارات» زوارها من مختلف الأطياف والأجناس عبر هذه العبارة التي تجدها منتشرة في أرجاء الحديقة كافة. ومنذ إعادة افتتاحها في 2015، احتضنت الحديقة العديد من الفعاليات التي تنوعت ما بين الفعاليات الثقافية، التعليمية، الرياضية، الفنية والترفيهية، والتي تتسق جميعها مع رؤية حديقة أم الإمارات لتتناسب مع اهتمامات مختلف شرائح المجتمع. وقالت رشا قبلاوي، مديرة الاتصال المؤسسي لحديقة أم الإمارات: إن الحديقة تسعى منذ إعادة افتتاحها في 2015 إلى تقديم كل ما هو جديد ومفيد لسكان دولة الإمارات، وتركز على تعزيز موقعها كوجهة مجتمعية ترفيهيه وتعليمية، فيما نسعى دوماً في كل فعالية نستضيفها أو نقدمها للمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية. وأضافت لـ«الاتحاد» أن حديقة أم الإمارات توفر بيئة طبيعية تشجع أفراد المجتمع على اتباع نمط حياة صحي ومفعم بالنشاط والحيوية، بما يساهم في الارتقاء بمستوى سعادة الناس، وبناء مجتمع أكثر صحة ولياقة، كما ترسخ قيمة استقبال الزوار من كافة فئات المجتمع، لترسيخ وتعزيز التعايش المشترك بين جميع الجنسيات الموجودة على هذه الأرض الطيبة. وأكدت قبلاوي أن كل فعالية تستضيفها الحديقة تحمل ما يتسق مع رؤيتنا كمنصة مجتمعية تتمتع بقدر كبير من إقبال الجمهور، واستضافت الحديقة الشهر الجاري الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019، كما استضافت سلسلة مبادرات مجتمعية لدعم هذا الحدث الرياضي والإنساني الكبير، منها مبادرة «نمشي معاً»، بمشاركة كبار الشخصيات وكل فئات المجتمع لزيادة الوعي بقدرات أصحاب الهمم وأهمية الاحتفاء بإنجازاتهم ودعم جهود دمجهم في المجتمع. كما أننا في حديقة أم الإمارات نعتبر التعليم من خلال الترفيه جزءاً أساسياً في برامجنا وباقاتنا التعليمية التي نقدمها لطلبة المدارس. وقالت قبلاوي: إن الحديقة تستضيف هذا الموسم «المتاهة المتنقلة»، وهي أكبر متاهة متنقلة في الدولة لأول مرة في أبوظبي، لتوفير تجربة ترفيهية عقلية وبدنية مثيرة لكل الأعمار، خلال فترة الطقس المعتدل إلى جانب سوق رايب وجلسات تدريب الأيكيدو، كما نخطط لموسم الحديقة القادم، والذي نتوقع أن يكون حافلاً بالفعاليات مثلما عودنا زوار الحديقة. وعن وجود مبنى وزارة التسامح ضمن حديقة أم الإمارات، قالت قبلاوي، إن اختيار الحديقة مقراً لوزارة التسامح، يعد بمثابة تشريف كبير لنا، ودلالة مميزة على مكانة حديقة أم الإمارات كجهة مجتمعية رائدة تجمع داخل أسوارها كل أطياف المجتمع من كل الجنسيات والثقافات والخلفيات. وعندما استضافت الحديقة المهرجان الوطني للتسامح في شهر نوفمبر الماضي، والذي حمل شعار «على نهج زايد»، مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حقق هذا المهرجان نجاحاً كبيراً لجمعه بين المواطنين والمقيمين. كما استضافت الحديقة في فبراير الماضي الحفل الترحيبي بزيارة قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، تحت شعار «تجمع السلام» في حفل امتزجت فيه معاني التسامح الديني والتعايش الإنساني في رسالة إلى العالم تحمل راية التسامح، والتآلف، والتعاون، والتعارف والعيش المشترك على أرض دولة الإمارات من قلب حديقة أم الإمارات. وبشأن المشاريع التطويرية التي ستنفذ في الحديقة خلال الفترة المقبلة، قالت قبلاوي: نستعد لإطلاق الموقع الإلكتروني الجديد، والذي سيتمكن الزوار من خلاله من شراء تذاكرهم مسبقاً، إلى جانب مطالعة آخر أخبار الحديقة، كما نسعى لاستقطاب عدد من المطاعم الجديدة التي تناسب مختلف الأذواق والإمكانيات، وذلك لإثراء تجربة زوارنا، كما نعمل على تحضير أجندة فعاليات سنوية، ليتمكن الزوار من زيارة الحديقة طوال أشهر السنة.
مشاركة :