كشف نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، عن صدمته البالغة لسماعه أن العديد من محللي الأمن القومي لشبكة «سي إن إن» الأمريكية لديهم علاقات غير معلنة بالنظام القمعي في قطر. وقال ترامب الابن، في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»، إنه لم يكن على دراية، وإلى وقت قريب، في التقارب القائم بين قطر وقناة «سي إن إن».وأضاف في تعليقه، أن الأمر أصبح مكشوفاً الآن، وأن هناك مصالح كبرى.وأعاد نجل الرئيس الأمريكي نشر تقرير لموقع «كونسرفاتيف رفيو»، تحت عنوان «الكثير من محللي «سي إن إن» للأمن القومي لديهم علاقات سرية مع نظام قطر القمعي». وقال التقرير: «لدى العديد من خبراء الأمن القومي المزعومين في «سي إن إن» الذين تشاهدونهم على شاشات التلفزيون كل ليلة، روابط مباشرة مع دولة قطر التي تمول الإرهاب». وذكر التقرير أن الشبكة التي لا تكشف أبداً عن روابطها المالية مع قطر، تسمح لهؤلاء بمناقشة قضايا يكون فيها تضارب واضح في المصالح مع حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط. وسلط تقرير الموقع الأمريكي الضوء على أسماء بعض الأشخاص الذين يعملون في «سي إن إن» وهم عملاء لقطر، من بينهم اثنان يعملان بدوام كامل في القناة.علي صوفانوبحسب التقرير، فإن علي صوفان، المدير التنفيذي لأكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية، ومقره في الدوحة، ويموله النظام القطري، يعمل في شبكة «سي إن إن»، وشارك بشكل أساسي في إعداد فيلم وثائقي ضد السعودية. ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن صوفان لديه «علاقة شخصية» مع القيادة العليا في قطر. وهاجم صوفان، بشكل مكثف، السعودية في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وغيرها من المزاعم التي تهدف إلى النيل من مكانة المملكة.مهدي حسنيعمل مهدي حسن لدى شبكة «سي إن إن» الإخبارية، وهو مقدم سابق لدى قناة «الجزيرة». ووصف التقرير الأمريكي قناة «الجزيرة» بأنها «كيان إعلامي تسيطر عليه الدوحة، وكانت الشبكة المفضلة لزعيم القاعدة أسامة بن لادن».جولييت كايممحللة الأمن القومي لشبكة «سي إن إن» جولييت كايم، هي عضو مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي ICSS، وهي منظمة تسيطر عليها الدوحة لتأمين وضمان تنظيم قطر لكأس العالم عام 2022. وأشار التقرير إلى أن كايم تتحدث بانتظام نيابة عن المنظمة، ونقطة اتصال إعلامية للمجموعة الغامضة. ويقول التقرير: إن كايم لم تكن تتحدث عن حقيقة أن ICSS هي مؤسسة تسيطر عليها الدوحة، ولكنها كانت تزعم أنها جماعة ترويجية للرياضة. وذكر التقرير أن مدير ICSS هو محمد حنزاب، وهو رجل يتمتع بخلفية متخصصة في الاستخبارات القطرية.بيتر بيرجنوعلى عكس الأفراد الآخرين المدرجين في هذه القائمة، لا يبدو أن بيتر بيرجن، محلل الأمن القومي في «سي إن إن»، له صلة مباشرة بأي مؤسسة حكومية قطرية. ومع ذلك، فإن بيرجن، وهو زائر منتظم لهذه الدولة الصغيرة الغنية، يروج لبروباجندا موالية لقطر بشكل صارخ عندما يتعلق الأمر بشؤون الشرق الأوسط.وكتب بيرجن من الدوحة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عبر مقال بروباجاندا من موقع إخباري قطري، قائلاً: «تبدو قطر حليفاً طبيعياً للولايات المتحدة أكثر من السعوديين».ويحاضر موظف «سي إن إن» عادة في المؤسسات التي تمولها قطر مثل جامعة جورج تاون فرع قطر. وفي العام الماضي، ترأس لجنة في منتدى الدوحة عقدت تحت رعاية النظام القطري.وتقول السيرة الذاتية لبيرجن إنه أستاذ في جامعة ولاية أريزونا، التي تضم أكبر عدد من الطلاب القطريين من بين الجامعات الأمريكية، وكثير منهم برعاية مؤسسات الدولة القطرية، بما في ذلك وزارة الدفاع. إضافة إلى ذلك، تعد ولاية أريزونا من بين أكبر المستفيدين من التمويل القطري للجامعات الأمريكية.ولم تستجب «سي إن إن» إلى طلبات المجلة بالتعليق على المعلومات في هذا التقرير. (وكالات)
مشاركة :