دوريات لمراقبة شواطئ حويلة والجساسية والمرونة والغارية والمفير آلية لضبط دخول المركبات إلى منطقة فويرط وتسوير الشاطئ بالكامل تنظيف الشاطئ وإزالة المخلفات التي تعوق تعشيش السلاحفتشكيل فريق لبرنامج حماية السلاحف البحرية من باحثي الحياة الفطريةمناوبات للباحثين والمفتشين على مدار الساعة في مواقع التعشيش كتب - محمد حافظ : أكد مصدر بإدارة الحماية البيئية والمحميات والحياة الفطرية بوزارة البلدية والبيئة إغلاق شاطئ فويرط لتهيئة الظروف الملائمة لإنجاح موسم تعشيش السلاحف البحرية الذي بدأ في الأول من أبريل الجاري ويستمر حتى الأول من أغسطس المقبل في الجزر القطرية والسواحل الشمالية للدولة .. مشيراً إلى أن شاطئ فويرط يضم أكبر عدد من أعشاش السلاحف البحرية النادرة والمهددة بالانقراض، وذلك ضمن مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار المهددة بالانقراض لموسم 2019. وقال المصدر، في تصريحات ل الراية ، إن فريق برنامج حماية السلاحف البحرية بقسم الحماية الفطرية المكلف من قبل وزارة البلدية والبيئة أنهى كافة الاستعدادات الخاصة بالموسم الجديد، إذ تحرص الوزارة على توفير الظروف المواتية لإنجاح موسم تعشيش السلاحف البحرية صقرية المنقار من خلال ضبط آلية دخول المركبات إلى منطقة فويرط وتسوير الشاطئ بالكامل والذي يكون له الدور الأكبر في التأثير على أعشاش السلاحف بما تسببه من إزعاج وتدمير للأعشاش وبالتالي تم عمل خطة للتحكم في عدد المركبات في الشاطئ والأماكن التي يرتادها رواد الشاطئ. وأكد أن الاستعداد للموسم الجديد بدأ مبكراً هذا العام، وحرص القائمون على المشروع أن تتم عمليات تنظيف الشاطئ وإزالة المخلفات والعلب البلاستيكية التي يمكن أن تعوق تعشيش السلاحف منذ الشهر الماضي، وذلك بالتعاون مع بلدية الشمال وإدارة الحدائق العامة وقسم الشواطئ والجزر، وتم وضع جدول زمني يضمن تواجد الباحثين والمفتشين على مدار الساعة في الموقع، كما تم تخصيص دوريات خاصة لمراقبة الشواطئ الأخرى التي يُحتمل أن يتم فيها تعشيش للسلاحف مثل شاطئ حويلة والجساسية والمرونة والغارية والمفير وجزيرة ركن. وأهاب بمرتادي الشواطئ والجزر، خاصة شاطئ فويرط دعم جهود فرق الحماية من أجل تهيئة الظروف لتعشيش السلاحف في هذا الموسم والالتزام بالاشتراطات التي وضعتها الوزارة لمرتادي الشاطئ، ومن بينها عدم سير المركبات بالقرب من أماكن التعشيش وتجنب إصدار الأصوات العالية والإضاءة والعبث ببيض السلاحف وتعريضها للأذى وتلويث الشواطئ وإلقاء شباك الصيد. إطلاق 5010 سلاحف الموسم الماضي نوه المصدر بنجاح موسم تعشيش السلاحف صقرية المنقار بشكل استثنائي في العام الماضي والذي اعتبره من أنجح المواسم منذ إطلاق المشروع في عام 2003، حيث سجل الموسم الماضي إطلاق أكبر عدد من صغار السلاحف في البحر، مقارنة بموسم 2017، حيث شهد إطلاق 5010 من صغار السلاحف إلى البحر في نهاية الموسم بنسبة نجاح تصل إلى 81% واستمرت عملية تعشيش السلاحف بنجاح لتصل عدد الأعشاش إلى 81 حالة تعشيش في نهاية الموسم. وأكد أن موسم 2018 شهد العديد من النجاحات التي تحققت لأول مرة منذ بداية مشروع حماية السلاحف البحرية المهددة بالانقراض في قطر، من بينها أنه تم إغلاق شاطئ فويرط بجهود ذاتية من وزارة البلدية والبيئة ممثلة في إدارة الحماية والحياة الفطرية، وعملت إدارة الحماية والحياة الفطرية على اختيار فريق من المفتشين والمراقبين البيئيين القطريين ذوي الكفاءة العالية، للقيام بالعمل الميداني والإشراف على موقع المشروع، وتم عمل ورشة عمل تدريبية وتدريب ميداني للفريق من قبل خبراء ومتخصصين من قسم الحياة الفطرية بالإدارة شاركوا في مواسم سابقة للمشروع. قطر ملتزمة بتعهداتها الدولية لحماية الكائنات المهددة بالانقراض أكد المصدر التزام قطر بحماية الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض وفقاً لتعهداتها الدولية ووفقاً للمرسوم رقم (19) لسنة 2001 بالانضمام إلى الاتفاقية الدولية للاتجار في الأنواع المهددة بالانقراض من مجموعات الحيوانات والنباتات البرية والتي من بينها السلاحف البحرية صقرية المنقار. وقال إنه نتيجة للأخطار التي تتربص بهذا النوع من السلاحف، صنف الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة IUCN هذا النوع من السلاحف ضمن القائمة الحمراء للكائنات الحية المهددة بالانقراض .. وفي قطر تبين من الدراسة تناقص أعداد السلاحف بسبب زيادة النشاط الصناعي والتجاري، مما أدى إلى تناقص عدد مواطن السلاحف. وأشار إلى أن سلاحف منقار الصقر تفضل التعشيش في الرمال الخشنة، ولهذا السبب تنتشر وتعشش في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، وبالتالي كانت هناك حاجة ماسة لمشروع لرصد وحماية هذا النوع من السلاحف. وأكد أن الهدف من المشروع هو الحفاظ على السلحفاة صقرية المنقار في السواحل الشمالية لدولة قطر (راس لفان، المرونة، فويرط، الغارية) وكذلك في جزر (أم تيس، ركن، شراعوه، حالول)، وذلك من خلال تحديد مواقع تعشيشها ثم نقل البيض إلى أماكن آمنة، وأخذ بعض القياسات الهامة ومتابعتها حتى تتم عملية الفقس ومن ثم يتم إرجاع صغار السلاحف إلى البحر. الشاليهات والتخييم وراء هجرة السلاحف لبعض الشواطئ قال المصدر إن قسم الحياة الفطرية بإدارة الحماية البيئية والحياة الفطرية لديه العديد من المهام التي يقوم بها خلال موسم تعشيش السلاحف، تبدأ منذ إطلاق الموسم في الأول من أبريل كل عام ليس في شاطئ فويرط فقط وإنما في كافة شواطئ الدولة، إلا أن فويرط هي المكان الأكثر ملاءمة الذي تقصده السلاحف .. ففي السابق كانت تلجأ السلاحف لشاطئ الغارية إلا أنها هجرته بسبب كثرة الشاليهات .. وفي المفير حيث يسيطر نبات المنجروف على الشاطئ مشكلاً غابة شجرية تعجز السلحفاة عن الوصول إلى الشاطئ من خلالها، والأمر نفسه بالنسبة لشاطئ المرونة الذي تسبب نشاط التخييم في تجريف تربته، ولذلك عمدت وزارة البلدية والبيئة إلى تسوير مواقع التعشيش في شاطئ فويرط بالكامل بهدف حماية السلاحف البحرية الموجودة في هذه المنطقة وتوفير الظروف المواتية لإنجاح موسم تعشيشها، وحماية هذا النوع من الزواحف المهددة بالانقراض في قطر وإتاحة الفرصة لدراسة سلوكياتها بشكل كامل ومكثف، ومعرفة التأثيرات البيئية عليها. 13 خطوة لحماية السلاحف البحرية صقرية المنقار استعرض المصدر خطوات العمل في مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار المهددة بالانقراض .. مؤكداً أن هناك 13 خطوة ضرورية خلال العمل بالمشروع، تبدأ بالقيام بعملية المسوح وتدوين المشاهدات والبيانات المتعلقة بالسلاحف وبيئتها والمسح الميداني ورصد خروج السلاحف ومراقبتها من بعيد حتى تختار المكان المناسب للتعشيش وتبدأ في وضع البيض. وأضاف: تأتي الخطوة الثالثة وتتم من خلال تتبع آثار السلاحف لمعرفة مواقع التعشيش وأخذ البيانات الخاصة بالعش يعقب ذلك إجراء عملية تنظيف القواقع والطفيليات التي تنمو على السلاحف، بعد ذلك يتم أخذ القياسات المطلوبة للسلاحف مثل الطول والعرض وغيرها من القياسات، عقب ذلك تبدأ الخطوة السادسة والأهم وهي تحديد مكان وضع البيض وعده ثم نقله إلى أماكن آمنة، بعدها يتم تسجيل كل البيانات في ورقة تم إعدادها لهذا الغرض من قبل المختصين بالإدارة وتحديد أماكن الأعشاش ووضع علامات عليها أرقام وتاريخ التعشيش ثم رصد علامة فقس البيض وخروج صغار السلاحف.
مشاركة :