الدوحة- الراية: أعلنت وزارة البلدية والبيئة أنه سيتم افتتاح شاطئ فويرط أمام الجمهور اعتبارا من مساء اليوم الخميس بعد إغلاقه بداية أبريل الماضي مع انطلاق موسم تعشيش السلاحف البحرية تنفيذا للقرار الوزاري رقم37/ 2010م. وقال السيد محمد مبارك المري رئيس قسم الحياة الفطرية - مدير مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار- بإدارة الحماية البيئية والمحميات والحياة الفطرية بوزارة البلدية والبيئة إن موسم التعشيش كان من المفترض أن ينتهي في الخامس من الشهر الجاري غير أن التفقيس في أحد الأعشاش تأخر إلى الثامن من نفس الشهر مما أدى إلى تأجيل افتتاح الشاطئ أمام الجمهور. وأكد أن موسم تعشيش السلاحف هذا العام كان ناجحا بكل المقاييس مقارنة بالأعوام السابقة ، مشيرا إلى أن نسبة التعشيش كانت كبيرة في كل من الجزر والسواحل الشمالية للدولة خاصة الغارية وفويرط والمرونة والمفير ، ويأتي هذا في إطار اهتمام الوزارة بالحياة الفطرية خاصة السلاحف البحرية المهددة بالانقراض. وأشار الى أن مشروع السلاحف البحرية - تنفذه الوزارة منذ عام 2003 بالتعاون مع كل شركة قطر للبترول وجامعة قطر، لافتا الى أن الوزارة، ممثلة في إدارة الحماية البيئية والمحميات والحياة الفطرية، نظمت عدة فعاليات لمدارس وشركات مع بداية موسم تعشيش السلاحف بشاطئ "فويرط"، كما تم تزويد مجموعة من المتطوعين ببعض الإرشادات والتوجيهات الخاصة بكيفية التعامل مع السلاحف في حالة رصدها والأنشطة المحظورة خلال موسم التعشيش، بجانب تقديم عرض موجز حول مراحل موسم تعشيش السلاحف لهذا العام، والجهود المشتركة بين وزارة البلدية والبيئة وجامعة قطر لإنجاح مبادرة حماية السلاحف المهددة بالانقراض ورعايتها بغرض توفير الظروف المناسبة لتكاثرها وفقس بيضها بالشواطئ القطرية. وقام المشاركون في الفعالية بحضور السيد عمر سالم النعيمي مدير الإدارة وعدد من مسؤولي الوزارة بتنظيف شامل لشاطئ "فويرط" من المخلفات والنفايات، كما قاموا بزيارات ميدانية لأماكن الأعشاش وإطلاق صغار السلاحف وإعادتها لمياه البحر. وقال السيد محمد المري إن موظفي قسم الحياة الفطرية بذلوا جهودا كبيرة من أجل إنجاح موسم التعشيش هذا العام حيث عملوا على مدار الساعة لمراقبة الشواطئ ومتابعة عمليات التعشيش بالمشاركة مع عناصر وموظفي وحدة الشمال البحرية. الجدير بالذكر أنه تم تسوير مواقع التعشيش في شاطئ "فويرط" بالكامل بهدف حماية السلاحف البحرية الموجودة في هذه المنطقة وتلك المهددة بالانقراض خلال فترة التعشيش ، وتوفير الظروف المواتية لإنجاح موسم تعشيشها وإتاحة الفرصة لدراسة سلوكياتها بشكل كامل ومكثف ومعرفة التأثيرات البيئية عليها،وذلك في إطار حرص وزارة البلدية والبيئة على توفير الظروف المواتية لإنجاح موسم تعشيش السلاحف البحرية، خاصة صقرية المنقار لكونها مهددة بالانقراض.
مشاركة :