قدم رئيس مجلس إدارة مجموعة "سويد بنك" المصرفية السويدية لارس إيدرمارك استقالته من منصبه، بحسب بيان صدر اليوم الجمعة. وكانت أنباء "سويد بنك" تصدرت العناوين الرئيسية للصحف في الفترة الأخيرة وسط مزاعم حول تورطه في عمليات واسعة لغسل الأموال. وقال إيدرمارك في تصريحات تضمنها بيان البنك: " في أعقاب الجدل القوي في الأونة الاخيرة حول سويد بنك والتساؤلات بشأن تحكم البنك في عمليات غسل أموال مشتبه بها في منطقة البلطيق، خلصت إلى أن الاهتمام الإعلامي لا يتوافق مع دوري كرئيس تنفيذي في (مجموعة الغابات) سودرا." وأضاف:" رأيت أن البديل الأفضل هو مغادرة منصبي كرئيس لمجلس إدارة سويد بنك، وبأثر فوري." وأعيد انتخاب إيدرمارك في منصبه من قبل الجمعية العمومية السنوية للمجموعة المصرفية الاسبوع الماضي. وتجري سلطات الإشراف المالي في دولتي السويد واستونيا تحقيقات على خلفية تعاملات لـ "سويد بنك"، أقدم بنوك السويد، في دول البلطيق. وكانت المجموعة السويدية أعلنت يوم الخميس قبل الماضي، قبيل اجتماع الجمعية العمومية، إقالة المديرة التنفيذية لها بريجيت بونيسن من منصبها ، في ظل اتهامات بأنه تم استغلال البنك في عمليات غسل مليارات الدولارات. ووفقا لما أوردته وكالة أنباء "بلومبرج" قال البنك، ومقره العاصمة السويدية ستوكهولم، في بيان يوم 28 آذار/مارس إن رئيس الشؤون المالية اندرياس كارلسون سيحل محل بونيسن62/ عاما/ بصفة مؤقتة. ويواجه البنك اتهامات بقيامه بغسل أموال في حسابات عدد من العملاء، بينهم رئيس أوكرانيا السابق فيكتور يانوكوفيتش والمدير السابق لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية بول مانافورت. وكانت السلطات السويدية داهمت مقر البنك، في إطار التحقيقات بشأن ما يشتبه من أنه مشاركة معلومات من الداخل. وكان البرنامج الاستقصائي "ابدراج جرانسكنينج"، الذي يقدمه التلفزيون السويدي زعم الشهر الماضي وجود معاملات مشبوهة بقيمة حوالي 8ر5 مليار دولار بين "سويد بنك" وحسابات لدى مجموعة "دانسك بنك" الدنماركية في دول البلطيق. وقالت قناة "إس.في.تي" التلفزيونية السويدية إن المعاملات خلال الفترة من عام 2007 حتى عام 2015 لها صلة بـ50 حسابا لدى مجموعة "سويد بنك" المصرفية.
مشاركة :