إبراهيم رضوان يكتب: دقائق في مديرية الأمن .. !

  • 4/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جلست دقائق مع مدير أمن الإسكندرية اللواء محمد الشريف بناء على موعد مسبق، كان الوقت يقترب من الساعة 11 ليلا، فوجدته رجلا عاقلا هادئا، صاحب نظرة ثاقبة للأمور، ومع إني جئته مستغيثا من لص سرق خصوصيات " الواتس آب " الخاص بي ونشرها على الملأ، إلا إنني وجدت نفسي في حالة خجل شديد من كم القضايا التي تشغل بال الرجل وزملاءه الشجعان البواسل الذين يواصلون الليل بالنهار لتأمين حياتنا.رجال الأمن يعملون في ظل ظروف صعبة، يحتاجون إلى دعمنا، رجل الأمن ليس مجرد بدلة ضابط، ومسدس على الخصر، وجهاز لاسلكي في اليد و"يا دنيا اتهدي ما عليكي قدي" ، هذه النظرة القاصرة من الناس لرجل الأمن يجب أن تتغير، فرجل الأمن صدره مفتوح للموت كل لحظة، من كل شخص يقابله ، فلا يعرف هل هو عدو أم حبيب.جلست مع الرجل المحترم والواجهة المشرفة لمديرية أمن الإسكندرية العميد أحمد حبيب ، فوجدت فيه الرجل الإنسان ، فهو رجل أمن من الطراز الأول ، لا يغلق هاتفه في وجه أحد ، يقدم المساعدة بدون أن يطلبها صاحبها ، ويكفي اكواب الشاي الرائعة التي يقدمها لك في حب وسماحة ، أنه واجهة مشرفة لهذه المؤسسة العظيمة، أنه وجه مشرف يجب أن يتمسك به مدير الأمن في الإسكندرية، ويجعله في واجهة التعامل مع الناس.التقيت بمدير المباحث الجنائية اللواء محمد عبد الوهاب الساعة 12 ليلا ، فوجدت عنده الحلاق يقص له شعر رأسه ، فشعرت بالأسى ، وكدت أنحني لتقبيل رأسه ، ورأس كل رجل أمن شريف يعمل ليل نهار من أجل هذا الوطن ، صحيح أني قدمت بلاغي على استحياء ، ولم يتم القبض على الفاعل حتى اللحظة ، إلا إنني عرفت الكثير والكثير خلال الدقائق التي قضيتها في مديرية امن الإسكندرية متنقلا بين مكاتب العميد حبيب واللواء الشريف واللواء عبد الوهاب.أنا كإعلامي ، اتقدم بكل أعتذار عن النظرة السلبية التي كنت أنظر بها الي المؤسسة الأمنية في عهد سابق ، فالمؤسسة الأمنية هي الجدار الذي نستند اليه وعليه ، ولهم منا كل تقدير وإحترام ، فهم يعملون في ظل ظروف صعبه وبإمكانيات بسيطة وسط تشكك من الناس الذين لا يعجبهم العجب نتيجة ميراث ثقيل هم أبرياء منه .أتمنى من اللواء محمد الشريف أن يكرر اللقاءات مع الزملاء الإعلاميين ، حتى ولو في حديث ودي لا يخرج للنشر ، فنحن أحوج بمعرفة ما يقوم به هؤلاء الفرسان من صغيرهم لكبيرهم .اتمنى من مؤسسات المجتمع المدني أن تدعم المؤسسة الأمنية في الإسكندرية ، أتمنى من المدارس ان تنظم زيارات للقطاعات الامنية المختلفة ، أتمنى إهداء وردة لكل رجل امن واقف يحمي الناس وينظم المرور ، أتمنى من الصديق العزيز أحمد حبيب أن يفعل دوره الإنساني الكبير داخل مديرية الامن ، فلديه حضور كبير وقبول من الله ، أتمنى من العميد محمد كمال مسئول العلاقات الإنسانية أن يفعل دوره في هذه المؤسسة العظيمة ، ولعل الزميل العزيز محمد معوض المستشار الإعلامي لمحافظة الإسكندرية لديه افكار بهذا الخصوص .وفي هذا المقام لا يمكن إغفال الدور الكبير لرجال المرور الذين يعملون في "علبة سردين " الي ان تنتهي المشاريع القومية بالمدينة ، وعلى رأسهم المحترم اللواء محمد القاضي مدير المرور ، هذا الرجل الخلوق ، نحن ياسادة في حاجة الي تعامل جديد مع رجال الأمن في بلادنا ، في حاجة الي اعادة تعريف المنظومة الأمنية ، في حاجة الي إحتفاء جديد بالشهداء وأبنائهم ..أتقدم لرئيس الجمهورية بإقتراح ، والي وزير الداخلية ولعله يستجيب لي .. بل والي الشعب المصري كله .. اكرموا رجال الأمن .. اكرموا الشهداء وذويهم ..ولنا عودة ..

مشاركة :