هل يكون كورنيش البحر عدو الشعب الأول في إسكندرية ، وهل من المفروض أن تفرض عليه حراسة 24 ساعة لمنع تجمعات الناس خوفا من انتشار فيروس كورونا .. ؟أرقام المصابين تقفز بسرعة ، تقترب من الألف إصابة يوميا ، وشعب إسكندرية مازال يبهر الجميع ، برفضه لتعليمات الصحة بضرورة التباعد الإجتماعي ، ومنع التجمعات ، فتجد الناس جماعات بطول الكورنيش ، كأنهم يرونه لأول مرة ، صحيح أن "المشي على البحر غية" عند أهل إسكندرية كما تقول الأغنية الشعبية ، إلا أن الأمر أصبح خطرا ، والموت يدق أبواب الجميع ..قلت للمحافظ اللواء محمد الشريف ذات مرة ـ هاتفيا ـ الحق شوف الكارثة على الكورنيش ، فقال لي الرجل بيأس وعجز وماذا أفعل لهم .. ؟ قلت له طبق الغرامات ، الناس لن ترتدع إلا بالغرامة والدفع ، ولكنه لم يهتم لكلامي ، وأصبح التجمع على الكورنيش عادة يوميه ، وزاد الأمر في شهر رمضان الكريم بحفلات الإفطار الجماعي أمام أمواج البحر ..الأمر لم يعد هزار ، القصة دخلت في الجد و"الغويط" ، وقد يخطف الموت الأصدقاء والأهل والأقارب ، ولن ينفع الندم وقتها ، نحتاج الي شدة وقوة وحزم لمنع تجمعات الناس على الكورنيش ، خاصة خلال أيام العيد ، جثث ضحايا " كورونا " ستكون في الشوارع ، لو أستمرت الأيدي الرخوة ، إمتحان يواجهه السيد المحافظ ومستشاريه ، فماذا هم فاعلون خاصة وأن المشاريع الحيوية في المدينة تقوم بها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، والمحافظة لا تفعل شئ الناس في غفلة ، ويجب إيقاظهم قبل فوات الأوان ، بالغرامات والتهديد وتطبيق النظام بحزم .العجيب أن الدولة أقرت ارتداء الكمامة كإجراء وقائي بعد فوات الأوان ، وقبل أن تتوفر الكمامات الرخيصة للجميع ، فهل سيتم تطبيق القانون على المتهاونين بالكمامة ، أم أن الأمور ستدار كما يحدث حاليا ..أرجو من السيد المحافظ ومستشاريه الضرب بيد من حديد لتطبيق قرارات الحظر وارتداء الكمامة ، ونشر الدوريات الامنية بطول الكورنيش وتفريق التجمعات بالقوة ، نحن لا نتحدث عن أمر هين ، بل وباء يقتل الجميع جراء الإهمال ، دول كثيرة تضرب المخالفين ضربا مبرحا ، لا نريد أن نصل الي هذا الحد ، ولكن كل ما نسعى اليه تطبيق النظام وإلا سنشرب قهوة سادة على أرواح الجميع .. وأنا أولهم ..
مشاركة :