بينما اعتبر خالد الجارالله أن المشهد السياسي في اليمن يزداد تعقيداً رأى وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أن حل الأزمة في بلاده يكمن في العودة لمخرجات الحوار والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية. أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله عمق وتميز العلاقات مع الأرجنتين لافتاً إلى السعي لتعزيز أواصرها من خلال تفعيل اللجنة الثنائية المشتركة. وقال الجارالله، في تصريح صحافي على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته سفارة الأرجنتين لدى الكويت بعيدها بلادها الوطني، إن الزيارات المتبادلة التي يقوم بها المسؤولون في البلدين تعكس الرغبة في تعزيز التعاون بمختلف المجالات. وفي شأن آخر، قال الجارالله إن المباحثات "الإيجابية والصريحة" التي أجراها وزير الخارجية اليمني خالد اليماني خلال زيارته إلى البلاد، أمس الأول، تناولت الوضع في اليمن "لأنه قد شغل منصب مندوب اليمن في الأمم المتحدة وكان على إطلاع على الدور الكويتي فيما يتعلق باليمن وغيرها". وأوضح أن الكويت تسعى إلى تقديم كل ما يخدم الوضع الإنساني هناك، مضيفاً أن هناك مبالغ مرصودة وأخرى صرفت في إطار الوضع الإنساني. واستطرد قائلاً "لكن المشهد السياسي يزداد تعقيداً في اليمن". الدور الكويتي في موازاة ذلك، أشاد الوزير اليماني خلال زيارته معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي ولقائه مدير المعهد السفير عبدالعزيز الشارخ بالدور القيادي المؤثر والبارز لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في العديد من قضايا المنطقة والإقليم. ونقل بيان صحافي صادر عن المعهد أمس عن اليماني إشادته بالدور الكويتي الرائد والفاعل في تقديم المساعدات لليمن وشعبه، مؤكداً تواصل هذا الدور الإيجابي في تخفيف معاناة الشعب اليمني في جميع المراحل. ورأى أن حل الأزمة اليمنية يكمن بالعودة لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216. وأعرب اليماني عن سعادته لتمكن الكويت والحكومة اليمنية الحالية من تجاوز "الموقف السيئ للنظام اليمني السابق من جريمة غزو العراق للكويت" مؤكداً أن أثر الكويت الطيب في اليمن ما يزال شاهداً في مختلف المجالات التعليمية والتنموية والإنسانية منها. وذكر أن العالم أجمع يتوقع أن يكون للكويت دور إيجابي في أي مشكلة تطرأ على العالم العربي أو غيره متمنياً أن يعين الله الكويت لتحمل هذه المسؤولية التي ترتبت على حسن ظن الآخرين بالكويت. وتطرق إلى ما تعانيه بلاده من صراع دائر منذ سنوات وما ترتب عليه من بؤس واقتتال، مشيراً إلى "دور إيران في دعم أحد أطراف الصراع وأنها باتت صاحبة القول الفصل في سلوكيات هذا الطرف وقدرته على القبول بالحلول المطروحة لهذا النزاع".
مشاركة :