الإمارات نموذج رائد في التعامل مع تحديات التغير المناخي

  • 4/10/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

استعرضت الشعبة البرلمانية الإماراتية خلال مشاركتها في أعمال الدورة الثامنة لمنتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة التي اختتمت في نيويورك، أمس، تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج رائد وناجح عالمياً في التعامل مع تحديات التغير المناخي، وكذلك جهودها البناءة في تبني مبادرات وطنية وعالمية للحد من تغير المناخ وآثاره وتسليط الضوء على دور الشباب في تحقيق ذلك. مثل الشعبة البرلمانية الإماراتية في المنتدى سعيد صالح الرميثي، عضو المجلس الوطني الاتحادي. وقال الرميثي خلال مداخلته في جلسة بعنوان «اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وآثاره»: «يسعدني أن أشارك معكم ضمن هذه الجلسة لنقل تجربتي كبرلماني شاب من دولة الإمارات في تبني آليات وطنية لتعزيز تجربة الإمارات كنموذج رائد وناجح عالمياً في التعامل مع تحديات التغير المناخي». وأضاف أن «أهداف التنمية المستدامة تعتبر بمثابة إطار تكميلي لأجندة دولة الإمارات الوطنية 2021، والتي تضع تحقيق الاستدامة كهدف رئيس للقطاعات»، لافتاً إلى أن «الدولة تؤمن بأن إيجاد الحلول للتحديات العالمية باتت قضايا مرهونة بيد الشباب، فهناك قوة في الجيل الشاب والصاعد، والشباب هم أمل المستقبل، ولا يمكن لأي قرارات أن تتخذ للشباب من دون الشباب». وأكد الرميثي أن «دولة الإمارات قامت بعدة خطوات لضمان المشاركة الفاعلة للشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تقوية الأطر المؤسسية، واستحدثت مؤخراً مجلس شباب أهداف التنمية المستدامة كمنصة استشارية تتيح فرصة تعزيز مشاركة الشباب في رسم الاستراتيجيات، والإسهام في صنع القرارات التي تمكّن جيل اليوم وقادة المستقبل من صنع مستقبل زاهر ومستدام لأجيال اليوم والمستقبل. كما تم الإعلان عن أعضاء المجلس الشبابي خلال فعاليات منتدى التنمية المستدامة في القمة العالمية للحكومات 2019 التي أكدت أهمية تسخير الطاقات الكامنة لدى الرواد والقيادات الشبابية في المجتمعات، عبر غرس فكر وثقافة الابتكار والاستخدام الفعال للتقنيات الحديثة». وأوضح أن «حكومة دولة الإمارات تعمل على ضمان استمرارية التنمية المستدامة وتبني استراتيجيات استشراف المستقبل من أجل حماية البيئة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فقد أخذت الدولة بزمام المبادرة في المنطقة من خلال تبني استراتيجيات وخطط وبرامج ومبادرات تساهم في تحقيق التنمية المستدامة واستشراف المستقبل، مثل: الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وذلك من خلال شركة ومدينة مصدر للطاقة المتجددة، والتي تعد أول مدينة مستدامة حول العالم، ومشروع مدينة محمد بن راشد للطاقة الشمسية، ومحطة براكة للطاقة النووية، واستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آرينا) بأبوظبي». وتابع الرميثي أن «الدولة تعمل عبر استضافتها اجتماع أبوظبي التحضيري للقمة العالمية للمناخ بالشراكة مع معالي أنطونيو غوتيرس، الأمين العام للأمم المتحدة، على دفع وتسريع وتيرة العمل العالمي من أجل المناخ، لمواكبة تصاعد حدة تداعيات التغير المناخي وتحفيز جهود مواجهتها والتكيف معها». وأشار إلى أن الدولة تولي أهمية كبيرة لتمكين الشباب وتفعيل دورهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، منوهاً بأنه «لا يمكن لأي دولة أن تمضي بمفردها، لذلك يجب أن نعمل معاً ونشارك الأفكار وأفضل الممارسات، ونمكن بعضنا البعض، وعندها فقط يمكننا التأكد من عدم ترك أي شخص وراء الركب».

مشاركة :