الإمارات نموذج في التعامل مع تحديات التغير المناخي

  • 12/12/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:«الخليج»شددت دولة الإمارات، على ضرورة مراعاة مبدأ الإنصاف في العمل من أجل المناخ، عبر إعطاء مزيد من الاهتمام لجهود وتدابير التكيف مع تداعيات تغير المناخ، لما لها من أولوية لدى الدول النامية، وأهمية قصوى في الحفاظ على حياة ملايين البشر، ممن تتعرض دولهم لتداعيات التغير.وقال الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، في كلمة دولة الإمارات، خلال الفعالية الرسمية للمؤتمر الخامس والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ «كوب - 25»، «إن الدورة الحالية من المؤتمر تأتي في ظل التوارد المتسارع للأخبار عن الآثار التي أحدثتها الكوارث المناخية التي وقعت أخيراً في كثير من البلدان، وحلول الموعد المحدد، بموجب اتفاق باريس، للإعلان عن تقييم التعهدات الوطنية للدول الموقعة على الاتفاق وخططها لرفع سقف هذه التعهدات، والسبيل الوحيد لحماية مستقبل البشرية، في وقت تتفاقم فيه حدة تداعيات التغير المناخي، يتمثل في تسريع وتكثيف الجهود وبالأخص إجراءات وتدابير التكيف. مع تداعيات المناخ من دورة حماية حياة ملايين البشر في العالم، عبر إيجاد بنية تحتية قادرة على تحمل تأثيرات هذه التداعيات، كما ستسهم في دفع حركة النمو الاقتصادي، وخلق مزيد من فرص العمل عبر التوسع في مجالات اقتصادية جديدة مثل مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، والبناء والتشييد الأخضر».وقال إن دولة الإمارات تمتلك مسيرة حافلة في العمل من أجل المناخ، ولطالما واكبت الالتزامات الواردة في اتفاق باريس وقرارات مؤتمر دول الأطراف، فيما يخص إعداد مساهماتها الوطنية الطوعية ورفع سقفها وفقاً للظروف الوطنية. وأشار إلى نموذج دولة الإمارات في التعامل مع تحديات التغير المناخي وتحويلها إلى فرص للنمو على الصعد والقطاعات كافة، مستعرضاً جهودها وإنجازاتها على خلال الشهور ال 12 الماضية وشملت عالمياً استضافة «اجتماع أبوظبي للمناخ»، وإعلان رفع سقف مساهماته الوطنية الطوعية المحددة وزيادة حصة الطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة المحلي إلى 50% بحلول 2050.وتناول إطلاق شركة «مصدر» عدداً من المشاريع في الطاقة المتجددة، منها المساهمة في صندوق للاستثمار في تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية، أطلقته وزارة الخزانة البريطانية، ومشاركتها في مشروع محطة «دومة الجندل» لطاقة الرياح في السعودية، بطاقة 400 ميجاواط، ومشروع محطة شيبوك 1، المزرعة الأكبر للرياح في منطقة غرب البلقان، ومجموعة واسعة من مشاريع الطاقة المتجددة عبر مبادرة صندوق الشراكة مع دول البحر الكاريبي. ومحلياً تناول الزيودي، توسيع حزمة الطاقة المتجددة في الدولة عبر تشغيل مشروع محطة «نور أبوظبي»، بقدرة إجمالية 1.1 جيجا وات، وإطلاق العمل في مشروع جديد للطاقة الشمسية في أبوظبي بقدرة 2 جيجا وات، واستكمال أعمال مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية الذي ستصل طاقته الإجمالية عند الانتهاء منه إلى 5 جيجا وات. وأشار إلى أن نتائج مناقصة المرحلة الخامسة من المجمع بطاقة 900 ميجا وات، سجلت الكلفة الأقل عالمياً لوحدات إنتاج الطاقة الشمسية، حيث بلغت 1.69 سنت للكيلو وات/‏ساعة.

مشاركة :