ورطة كبيرة، ومأزق حقيقي، يعيشه الفجيرة، بنهاية «الجولة 20» لدوري الخليج العربي، بعد أن تلقى «الطعنة 12»، بالخسارة أمام دبا الفجيرة 1-2، مساء أمس الأول، ليدخل «الذئاب» دائرة الهبوط، بعد أن تراجع إلى «المركز 13»، وله 14 نقطة، بفارق 3 نقاط عن «النواخذة» الأخير، ويضم «مثلث القلق» دبا الفجيرة والفجيرة والإمارات. وخرجت جماهير الفجيرة «مصدومة» بعد نهاية اللقاء، خاصة أنها لم تصدق أن الفريق يعيش وضعاً صعباً الآن، رغم البداية الرائعة، ولخصت الخسارة العاشرة منذ آخر فوز لـ«الذئاب» على «النواخذة» في الجولة السابعة على الملعب نفسه، وبالنتيجة ذاتها المعاناة التي يعيشها الفجيرة الذي تقهقر إلى المركز قبل الأخير، وأصبح في خطر مباشر، بعد فوز «الصقور» على الظفرة، ووصوله إلى «النقطة 15». وتلقى الدكتور عبدالله مسفر الخسارة الخامسة منذ توليه المهمة الفنية للفريق، خلفاً للتشيكي إيفان هاشيك الذي أقيل عقب الخسارة أمام بني ياس برباعية في «الجولة 14»، مكتفياً بنقطة «يتيمة» بالتعادل أمام اتحاد كلباء في «الديربي»، وضاعت 17 نقطة في توقيت مهم للغاية، وسجل الفجيرة 5 أهداف في 6 مباريات، وتلقى 16 هدفاً، ويخوض الفريق معركة حقيقية، في صراع البقاء، عندما يواجه «الصقور»، وفي المقابل حقق دبا الفجيرة عدداً من المكاسب، أبزرها عودة الثقة بقدرة الفريق على البقاء، رغم أن أنه لا يزال في القاع! وقدم إبراهيم خميس مهاجم «الذئاب»، والذي تسبب في ركلة الجزاء التي جاء منها هدف فوز «النواخذة»، اعتذاراً إلى الجماهير على الخسارة، مؤكداً أن قرار الحكم لم يكن موفقاً باحتساب الركلة وقال: لم أسدد الكرة في «بطن» المنافس، ومتأكد تماماً أنها ليست ركلة جزاء، ولا أعرف سبب احتسابها، وقد أثرت بصورة كبيرة على النتيجة. وقال إبراهيم خميس: الفجيرة قدم مباراة جيدة، ولا يستحق الخسارة، قياساً للفرص التي حصل عليها، إلا أن اللاعبين لم ينجحوا في ترجمتها إلى أهداف، وعلينا النظر إلى الأمام، لأن الوضعية التي نعيشها صعبة، والمطلوب أن نقدم الأفضل خلال المباريات القادمة، ونسهم في تصحيح موقف «الذئاب». من جانبه، قال ياسين البخيت صاحب هدف فوز «النواخذة» إن النقاط الثلاث منحت الأمل للفريق في البقاء بـ«المحترفين»، خاصة مع وصول دبا الفجيرة إلى «النقطة 11» واقترابه من الفجيرة والإمارات، وهما الفريقان الأقرب للمنافسة على البقاء. وأضاف أن الفوز المعنوي لا يعني الاقتراب من البقاء، بل إن هناك جهداً مضاعفاً في الجولات الست الباقية، من أجل الهروب من القاع، وعلى اللاعبين أن يدركوا أن القتال يجب أن يتواصل، من أجل مصلحة الفريق.