فشل الشعب ودبا الفجيرة في الهروب من قاع المؤخرة واستعادة نغمة الانتصارات حينما سقطا في فخ التعادل 1-1 خلال اللقاء الذي جمعهما على ملعب الفجيرة في افتتاح مواجهات المرحلة الثامنة لدوري الخليج العربي. غلب على اللقاء الجانب البدني والتكتيكي أكثر من الفني وكان خلاله الكوماندوز الشعباوي الأعلى كعبا والأكثر خطورة واستحواذاً على الكرة وتمكن من افتتاح التسجيل في الشوط الأول عن طريق محترفه المصري عمرو السولية لكن سرعان ما نجح النواخذة في العودة للمباراة وإدراك التعادل مع انطلاقة الشوط الثاني بقذيفة مباغتة أرسلها الايفواري بكاري كوني من قرابة منتصف الملعب أخفق الحارس عبيد الطويلة في التصدي لها. وسيطر التعادل مجدداً على مجريات المباراة رغم المحاولات والتغييرات التي دفع بها مدربا الفريقين قبل أن تعلن صافرة الحكم حمد علي يوسف عن انتهاء المباراة وتعادل خاسر للفريقين، وبهذه النتيجة يرفع دبا الفجيرة رصيده إلى 5 نقاط محتلاً المركز الثاني عشر، فيما حصد الشعب النقطة الثانية وظل قابعا في المؤخرة. على خط آخر، قاد المدرب الإيطالي المساعد ستيفن كوسين الكوماندوز في الملعب، في حين كان يتلقى تعليمات من مواطنه والتر زينغا الذي تابع اللقاء من المدرجات تمهيدا لاستلام المهام في الملعب عقب إنهاء بعض الإجراءات الإدارية في ناديه السابق سمبدوريا. وأبدى كوسين ارتياحه للأداء الذي ظهر به فريقه رغم التعادل وضياع الفوز، وقاللعبنا بشكل رائع وكنا الأفضل والأكثر خطورة على المرمى وتقدمنا بهدف وأهدرنا عشرات الفرص التي كانت كفيلة بعودتنا إلى ديارنا بنقاط المباراة الثلاث لولا الهفوة الوحيدة التي نتج منها هدف التعادل في الشوط الثاني لسوء طالع الفريق الذي كان قريباً من تذوق طعم الفوز الأول هذا الموسم وهذه حال كرة القدم وتابع تطور أداء الفريق خاصة في الشق الدفاعي والذي لم يتح شاغلوه للمنافس أي خطورة تذكر على مدى ال90 دقيقة مؤكداً أن النقطة بداية الغيث وحافزا لفريقه للاستمرار في العمل وتطوير القدرات وتجهيز أنفسنا بشكل جيد للاستحقاقات المقبلة خاصة وأننا أستلمنا الفريق منذ 3 أيام فقط ونعتبر مباراة دبا هي بداية الدوري وبمثابة انطلاقة جديدة للكوماندوز الشعباوي. وحول حظوظ الشعب في المنافسة والخروج من نفق المؤخرة أكد الإيطالي كوسين ثقة المدرب زينغا ومعاونيه في إمكانات الفريق وقدرته على البقاء في منظومة المحترفين ولولا الثقة الكبيرة ما قبلنا بالمهمة والتحدي، مشيراً إلى أن الشعب يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين الصغار ينقصهم القليل من التنظيم والتركيز وهذا ما سنعمل عليه في الفترة المقبلة مع علاج نقاط الضعف ودعم مراكز القوة. وعن المستوى المتواضع الذي كان عليه اللاعبون الاجانب لاسيما الفرنسي ميشيل الذي لازال يشكل علامة استفهام في ظل الصيام التهديفي أوضح المدرب كوسين أن ميشيل بذل الكثير من الجهد ولعب بشكل جيد وليس من الضروري أن يسجل قلب الهجوم في كل مباراة وممكن أن يصنع كرات يساعد بها الفريق وهذا ما فعله اللاعب خلال المباراة كما أن الحديث عن تقييم الاجانب المحترفين وامكانية الاستعانة بعناصر جديدة خلال مدة الانتقالات الشتوية سابق لاوانه وعلينا أن نعمل جميعا جهازا فنيا ولاعبين بشكل جيد من أجل تحسين أوضاع الفريق. في الجانب الآخر، عزا الألماني بوكير مدرب دبا الفجيرة التعادل الذي خرج به فريقه إلى التوتر والضغوط الكبيرة على لاعبيه من أجل الفوز والنقاط الثلاث، نافياً ان يكون الغرور اصاب فريقه عقب فوزه الأخير على العين في مسابقة كأس الخليج العربي، مشيراً إلى ان مواجهة الكوماندوز لم تكن سهلة على الاطلاق خصوصاً وانها جمعتنا بفريق يعرفنا ونعرفه جيداً وفريقنا وجد صعوبات كبيرة خاصة في الشوط الاول بسبب أسلوب العنف الذي اتبعه المنافس وتمركزه دفاعيا بشكل جيد مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة، فدبا حاول منذ البداية الوصول إلى الشباك وسجل أفضلية واتيحت لنا أكثر من فرصة لم تستغل وبعد مرور نصف ساعة تحولت الافضلية للفريق الثاني ونجح في التسجيل مع نهاية الحصة الأولى، وبعد العودة من غرفة الملابس في الشوط الثاني اختلف الوضع ونجحنا في فرض سيطرتنا وإدراك التعادل وكدنا أن نضيف أهدافا أخرى لولا التسرع وبعض القصور في الجانب الهجومي الذي سنعمل على معالجته قبل مواجهتنا المرتقبة مع الفجيرة الاسبوع المقبل. وعن قلة التركيز الذي عانى منه الفريق الدباوي لاسيما عند اللمسة الأخيرة وختام الهجمة أكد بوكير ان لاعبي فريقه تأثروا بالضغط الزائد عقب فوزهم على العين في الكأس ولذلك كانوا مطالبين امام جماهيرهم بضرورة تحقيق الفوز على الشعب لكن ذلك لم يحدث خصوصا وان وضعية الفريق الضيف مشابه لنا لذلك ازدادت المباراة صعوبة علينا وعاب على لاعبي فريقه استسلامهم الزائد في بعض المواقف أثناء اللعب، مؤكداً أن الأدب والتسامح الشديد في كرة القدم غير مرغوب فيه إذا كان الخصم يتبع أسلوب العنف الزائد، وأشار المدرب الألماني إلى ان مهمتهم تتمثل في حصد اكبر عدد ممكن من النقاط وان الحسنة الوحيدة من المباراة هي تقدمهم خطوة في المسابقة فبعد ان كان فريقه في المركز قبل الأخير صعد للمركز الثاني عشر. الجمحي: النقطة مكسب أكد عبد الله الجمحي لاعب الشعب والذي شارك في الشوط الثاني من المباراة أن النقطة التي خرج بها فريقه من ملعب الفجيرة أمام دبا ستكون حافزا كبيرا للاعبين قبل لقاء الشباب في الجولة المقبلة، مشيراً إلى أن الأداء الذي أظهره لاعبو فريقه يعتبر بداية جيدة للجهاز الفني الجديد واستكمالاً لجهود إدارة النادي، مؤكدا أن الكوماندوز يسير نحو الأفضل ويتطور أداؤه من مباراة إلى أخرى، داعياً الجمهور الشعباوي بضرورة الصبر على الفريق خصوصاً وأن الانتصارات ستأتي حتما لا محالة. 168 متفرجاً استمر الإحجام الجماهيري على مباريات دوري الخليج العربي حيث لم يتجاوز الحضور خلال لقاء دبا الفجيرة والشعب على ملعب الفجيرة 168 متفرجاً، وهو بالطبع رقم متواضع، ويبدو أن كلاسيكو الأرض بين الريال والبرسا الذي جرى في نفس توقيت المباراة خطف الأضواء وشغل عشاق المستديرة. عبد الهادي: الحظ تخلى عنا أكد ناصر عبد الهادي لاعب دبا الفجيرة أن النقطة التي حصل عليها فريقه أمام الشعب أفضل من الخسارة، مشيراً إلى أن دبا كان يطمح في الفوز بالعلامة الكاملة لكن كرة القدم رفضت الانصياع للاعبين خصوصاً في الشوط الثاني. وأضاف عبد الهادي بأن الحظ إلى جانب تألق حارس الشعب عبيد الطويلة حالا دون أن يحقق الفريق الدباوي المطلوب، منوها بأنهم طووا هذه الصفحة وتفكيرهم ينصب على نقاط المباراة أمام الفجيرة في الديربي الفجراوي، مشيراً إلى أنهم حققوا الفوز على الأحمر في مسابقة الكأس لكنهم يطمحون لنيل النقاط الثلاث في الدوري مع كامل احترامهم لأبناء العمومة.
مشاركة :