مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون مؤسسة طبية عريقة وقديمة، وله خدمات عظيمة استفاد منها مئات الألوف من مراجعين مواطنين ومقيمين وزائرين. هذا العام بلغ عمر المستشفى 30 عامًا كاملة، إذ افتتح في عهد الملك فهد، وحمل اسم الملك خالد -رحمهما الله-. لكن يظل السؤال قائمًا: لماذا استمر هذا المستشفى العريق عصيًّا على فتح فروع له، أو حتى فرع واحد في المنطقة الأكثر كثافة سكانية في المملكة وهي منطقة مكة المكرمة؟ وافتتاح فرع لمستشفى الملك خالد للعيون لا يدخل حتمًا في باب الترف أو المباهاة، بل ثمة حاجة ماسّة لخدماته، فمدينة بحجم جدة ليس فيها سوى مستشفى حكومي واحد للعيون، متواضع الإمكانات، قديم المبنى، لا يستطيع تلبية الاحتياحات المتزايدة لخدماته. صحيح أن في جدة تحديدًا مؤسسات طبية أخرى مخصصة لأمراض العيون، لكنها خاصة، وتظل أسعارها بعيدة عن متناول اليد والجيب والرصيد! حقائق الاقتصاد تفرض على فئة من الناس غض النظر عن البحث عن علاج عالي الجودة لقلة ذات اليد. ومن المعلوم أن جميع مرضى السكري مطالبون بمتابعة دورية خاصة لحالات العين التي هي معرضة باستمرار لمضاعفات هذا الداء اللصيق بصاحبه حتى لحظة الموت! وتتفاوت طبيعة هذه المتابعة حسب قدرات المريض المالية، أو اعتمادًا على مدى الخدمة الحكومية المجانية التي يستطيع الفوز بها، وهي في الحالة الراهنة محدودة على كل حال في منطقة مكة المكرمة وغيرها من المناطق المكتظة سكانيًّا. والحال نفسه ينطبق على أصحاب أمراض ارتفاع ضغط الدم المعرضين لمضاعفات من نوع آخر تؤثر على البصر. هذا مجرد عينة من المرضى المحتاجين دائمًا للعناية بالعين التي هي من أعظم النعم وأهم الأعضاء. وحالات المياه البيضاء منتشرة اليوم لدى شريحة ليست بسيطة من المواطنين والمقيمين، ومع أنها باتت من العمليات البسيطة جراحيا، إلاّ أنها مكلفة ماليًّا في ظل غياب مستشفى تخصصي عالي المستوى من شاكلة مستشفى الملك خالد بالرياض. هذا نداء أوجهه لوزير الصحة: رجاء أعطوا الفكرة شيئًا من الاهتمام، فالحاجة ماسّة جدًّا، والمال وفير -ولله الحمد- وعزائم الرجال تدك الجبال. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain