فى محافظة القاهرة وتحديدا فى 6 شارع الجزيرة الزمالك القاهرة، عاش السياسى اليسارى الشهير خالد محيي الدين الرئيس التاريخي لحزب التجمع، الذي تمكن جهاز التنسيق الحضارى من توثيق منزله من خلال وضع لافتة على باب العقار توضح تاريخ الميلاد: 17/08/1922 وتاريخ الوفاة: 06/05/2018.يأتى ذلك في إطار مواصلة مشروع "عاش هنا"، أحد أهم المشروعات التي يشرف عليها جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة، جهوده في توثيق المباني والأماكن التي عاش فيها الفنانون والسينمائيون وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية، التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث.ولد خالد محيي الدين في كفر شكر في محافظة القليوبية عام 1922، تخرج في الكلية الحربية عام 1940. في 1944 أصبح أحد الضباط الذين عرفوا باسم تنظيم الضباط الأحرار، وكان وقتها برتبة صاغ. حصل على بكالوريوس التجارة عام 1951. كان عضوا في مجلس قيادة الثورة، واستقال فى 2 أبريل 1954 وصفه جمال عبد الناصر بالصاغ الأحمر في إشارة إلى توجهات محيى الدين اليسارية وحينما دعا الصاغُ خالد محيي الدين رفاقَه في مارس 1954 إلى العودة لثكناتهم العسكرية لإفساح مجال لإرساء قواعد حكم ديمقراطي نشب خلاف بينه وبين جمال عبدالناصر ومعظم أعضاء مجلس قيادة الثورة استقال على إثره من المجلس.آثر ربما تحت ضغوط من جمال عبدالناصر الابتعاد إلى سويسرا لبعض الوقت بعد أن استقال من مجلس قيادة الثورة. ترشح في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر عام 1957 وفاز في تلك الانتخابات، وبداية من عام 1990 بدأ خالد محى الدين الترشح فى انتخابات مجلس الشعب على مقعد دائرة كفر شكر، وظل محتفظا بالمقعد حتى عام 2005 -رئيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي (10 أبريل 1976–6 مايو 2018).ساهم فى تأسيس أول صحيفة مسائية فى مصر وهى "المساء" والتى رأس تحريرها ، وتولى رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965.حصل على جائزة لينين للسلام عام 1970 وأسس حزب التجمع العربي الوحدوي 1976.اتهمه الرئيس السادات بالعمالة لموسكو، وهي تهمة كانت توجه لعديد من اليساريين العرب في حقبتي السبعينيات والثمانينيات، وفي السنوات التي سبقت اعتزاله السياسي آبى المشاركة في انتخابات رئاسية مزمعة في مصر ليقينه بأن الانتخابات لن تكون نزيهة وأنه مشاركته ستستخدم لتبرير شرعية الرئيس مبارك. يرى البعض في تخليه طوعا عن قيادة حزب التجمع مثالا للحكومة والمعارضة في أهمية التغيير وتداول السلطة. شغل منصب أول رئيس للجنة الخاصة التي شكلها مجلس الأمة في مطلع الستينيات لحل مشاكل أهالي النوبة أثناء التهجير. أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح. مؤسس حزب التجمع مؤلفاته الآن أتكلم الدين والاشتراكية.يذكر أن مشروع "عاش هنا" يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، ويستعان خلاله بالمُهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها.