توفي في القاهرة اليوم ، خالد محيي الدين أحد أبرز أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو 1952 وصاحب المسيرة السياسية الطويلة. ونعت الرئاسة المصرية خالد محيي الدين باعتباره رمزاً من رموز العمل السياسي الوطني. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها إن خالد محيي الدين كانت له إسهامات قيمة على مدار تاريخه السياسي منذ مشاركته في ثورة يوليو 1952 وكذلك من خلال تأسيسه لحزب التجمع الذي أثرى الحياة الحزبية والبرلمانية المصرية. كما نعى البرلمان المصري خالد محيي الدين على لسان رئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال الذي قال خلال الجلسة العامة لمجلس النواب:” إننا فقدنا اليوم قامة وطنية كبيرة بوفاة خالد محيي الدين، زعيم ومؤسس حزب التجمع عضو البرلمان السابق وعضو مجلس قيادة الثورة، داعيًا للمغفور له بالرحمة وتقدم لأسرته بخالص العزاء.والمعروف أن خالد محيي الدين من مواليد 17 أغسطس 1922، في كفر شكر بمحافظة القليوبية في دلتا مصر وتخرج من الكلية الحربية عام 1940، وفي 1944 أصبح أحد الضباط الذين عرفوا باسم تنظيم الضباط الأحرار والذين خرجوا على حكم الملك فاروق سنة 1952، وكان وقتها برتبة صاغ، ثم أصبح عضوًا في مجلس قيادة الثورة.حصل خالد محيي الدين ، على بكالوريوس التجارة عام 1951 مثل كثير من الضباط الذين سعوا للحصول على شهادات علمية في علوم مدنية بعد الثورة وتقلدوا مناصب إدارية مدنية في الدولة. وصفه الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر بالصاغ الأحمر في إشارة إلى توجهات محيي الدين اليسارية وحينما دعا الصاغُ خالد محيي الدين رفاقَه في مارس 1954 إلى العودة لثكناتهم العسكرية لإفساح مجال لإرساء قواعد حكم ديمقراطي نشب خلاف بينه وبين جمال عبدالناصر ومعظم أعضاء مجلس قيادة الثورة استقال على أثر ذلك من المجلس.تولى خالد محيي الدين رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965، وهو أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح.حصل خالد محيي الدين على جائزة لينين للسلام عام 1970 وأسس حزب التجمع العربي الوحدوي في 10 أبريل 1976.تخلى محيي الدين عن رئاسة حزب التجمع مع تقدمه في السن، واختاره الحزب رئيسًا لمجلسه الاستشاري لكنه تقاعد اختياريًا من رئاسة المجلس منذ سنوات. كان خالد محيي الدين عضوًا في مجلس الشعب المصري منذ عام 1990 حتى عام 2005 حينما خسر أمام مرشح الإخوان المسلمين في عهد مبارك.
مشاركة :