كتبت - هناء صالح الترك: اختتمت جامعة قطر أعمال المنتدى الأول للسكان والتنمية المستدامة الذي يأتي بالتعاون مع كُلٍ من مؤسسة قطر للعمل الاجتماعي، ومعهد الدوحة الدولي للأسرة واللجنة الدائمة للسكان وصندوق الأمم المتحدة للسكان، حيثُ انعقد على مدار يومين في رحاب الجامعة وبحضور عدد كبير من المهتمين. وأكد المنتدى الأول للسكان والتنمية المستدامة في ختام أعماله الذي استمر على مدار يومين في رحاب جامعة قطر، على أهمية تصحيح اختلالات التركيبة السكانية بالتركيز على تنفيذ الاتجاه نحو بناء الاقتصاد القائم على المعرفة، وفقاً لتوجيهات رؤية قطر الوطنية 2030، وترشيد استقدام العمالة الوافدة بما يؤدي إلى رفع مستوى مهارتها، والتأكيد على توجيهات السياسة السكانية لدولة قطر بشأن زيادة عدد المواطنين، والتخلّص من العمالة الفائضة عن الحاجة وغيرها من الإجراءات الهادفة إلى تحقيق التوازن بين النمو السكاني وأهداف التنمية المستدامة. وثمّن المشاركون؛ إنجازات دولة قطر في مجال الرعاية الصحيّة والجهود المبذولة للحد من الأمراض الأكثر شيوعاً، كما أكدوا على أهمية تحقيق الأهداف المعلنة في استراتيجية الصحة العامة والصحة الإنجابية مع التركيز على حق الأسرة والفرد في اتخاذ القرارات المتعلقة بالإنجاب. وركّز المشاركون على تعزيز الإجراءات الخاصة بتنمية رأس المال البشري والاجتماعي دعماً لمسيرة التنمية وحافزاً لمزيد من بناء قدرات الأفراد والمؤسسات في دولة قطر. وتداول المشاركون أوضاع الشباب في المجتمع القطري، وأكدوا على تعزيز دورهم في بناء قدراتهم الخاصة من جهة، والمُساهمة في تطوير المجتمع من جهة أخرى. وفي سياق مناقشة دور الأسرة القطرية في التنمية المستدامة، تم التأكيد على أهمية التماسك الأسري وتعزيز دور كل من أفرادها في تحقيق هذا التماسك، كما أبرز المُشاركون الدور الهام الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في دولة قطر في تحقيق مختلف أهداف التنمية المستدامة وغاياتها. وأخيراً ثمّن المشاركون بصفة لافتة التعاون والتنسيق بين المؤسسات المشاركة في عقد المنتدى الأول للسكان والتنمية المستدامة متمنين مواصلة عقد حلقات أخرى من المنتدى. وكانت جامعة قطر قد نظّمت أعمال المنتدى الأول للسكان والتنمية المستدامة بالتعاون مع مؤسسة قطر للعمل الاجتماعي، ومعهد الدوحة الدولي للأسرة واللجنة الدائمة للسكان وصندوق الأمم المتحدة للسكان. وكانت أعمال اليوم الأول من المنتدى تحت شعار: «نحو منظور جديد للعلاقة بين السكان والتنمية المستدامة»، فيما نُظّمت أعمال اليوم الثاني تحت شعار: «الأسرة والشباب والتنمية المستدامة».