اختتمت أمس في العاصمة أبوظبي أعمال المؤتمر الإقليمي السنوي للتدقيق الداخلي، الذي استضافته جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات بمشاركة أكثر من 500 خبير واختصاصي في التدقيق الداخلي لبحث التحديات والفرص الناشئة عن الذكاء الاصطناعي، وخصوصية البيانات، والرقمنة، والأمن السيبراني، والروبوتات. وقال الخبير الرائد في مجال أمن الإنترنت د. كريم صباغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة دارك ماتر، إن جرائم الإنترنت يُتوقع أن تكلف الأعمال 8 مليارات دولار عالمياً خلال الأعوام الخمسة المقبلة، مشيراً إلى أن نسب الإضرار بالسمعة ترتفع بصورة يتعذّر معها التصحيح في ظل تصاعد الأنظمة التي تُجرم العجز عن التعامل مع جرائم الإنترنت. وأضاف صباغ، في كلمته على هامش الملتقي أمس، نقلاً عن تقرير بشأن أمن الإنترنت أعدّته شركته في نوفمبر العام الماضي، أن نطاق الخطر قد أصبح معقداً وشديد الترابط في ظل استمرار زيادة البيانات والخدمات التي يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت، وفي معرض الإشارة إلى دراسة استقصائية أجريت على 136,000 موقع إلكتروني إماراتي. فإن عدد مواطن الضعف التي تم الكشف عنها بلغ 276055 موطناً نتيجة لاستخدام برمجيات متقادمة في 93% من هذه المواقع، وُجد أن 83% من المواقع تستخدم برمجيات غير مدعومة في حين 77% اتسمت بضعف وثائق الاعتماد، ومثّل تسريب المعلومات 40% من مواطن الضعف والتعرض للبرمجيات المتقادمة. أمن الإنترنت وصرّح عبد القادر عبيد علي، رئيس جمعية المدققين الداخليين بالإمارات العربية المتحدة، أن أمن الإنترنت قد أصبح من الأهمية بمكان للحكومة ومنظمات القطاع الخاص على حد سواء، خاصة أن المعلومات قد أصبحت اليوم من الأصول بالغة الأهمية للجميع وتحتاج إلى حماية صارمة. وأضاف أنه يتعين على المنظمات أن تعمل على إرساء وتعزيز ثقافة أمن الإنترنت عن طريق تثقيف وتدريب العاملين، حيث أضحى حتمياً على الشركات تطوير استراتيجيات أمن الإنترنت وتدريب مدققيهم الداخليين وغيرهم من الموارد البشرية على مخاطر الإنترنت والإجراءات التي يجب اتخاذها لمكافحتها، وصرّح قائلاً: تتسارع التكنولوجيا ويزداد التنوع فيها يوماً بعد يوم ويتطلب هذا أن نركّز جُل اهتمامنا على ضمان أمن المنظمات من هجمات الإنترنت التي يُذكر أنها تصل إلى ملياري هجمة في اليوم الواحد. وكشف أن جمعية المدققين الداخليين بالإمارات العربية المتحدة قد شرعت في تقديم دورات تدريبية عن أمن الإنترنت للمدققين الداخليين تدور حول كيفية التعامل مع هجمات الإنترنت وموضوعات أخرى ذات صلة وتقوية منظماتهم لتبقى في الصدارة في عالم الأعمال. فرص نمو وقال ناوهيرو موري، رئيس مجلس إدارة المعهد العالمي للمدققين الداخليين، في تصريحات صحافية أمس، إن دولة الإمارات تعتبر من الأسواق الأسرع نمواً بالنسبة للمدققين الداخليين، مشيراً إلى وجود مزيد من فرص النمو في المنطقة خصوصاً أن هناك مجالاً أوسع للمدققين الداخليين للارتقاء بالمؤسسات بشكل احترافي حيث إن التدقيق الداخلي يعتبر في الواقع مصدراً حقيقياً للموهبة. تكريم وكرمت جمعية المدققين الداخليين في الإمارات الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، خلال المؤتمر الإقليمي التاسع عشر للمدققين، الذي اختتم أعماله أمس في أبوظبي، لفوزها بجائزة أفضل الممارسات في مجالات التدقيق والحوكمة والمخاطر لعام 2019.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :