مصطفى عبد العظيم (دبي) تصدرت دولة الإمارات قائمة البلدان الأسرع نمواً في استقطاب مراكز الأعمال والشركات العاملة بها على مستوى بلدان منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا، بحسب تقرير شبكة اللاينس العالمية الذي أشاد بالبيئة الاستثمارية المثالية التي تتمتع به الدولة وما توفره من تسهيلات لممارسة الأنشطة الاقتصادية كافة والتوسع فيها، فضلاً عن سرعة وسهولة الأعمال وفق أفضل معايير التنافسية العالمية. وأكد شريف كامل، الرئيس الإقليمي لشبكة اللاينس العالمية لمراكز الأعمال في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة في مقرها بدبي أمس، أن دولة الإمارات تتمتع ببيئة استثمارية جاذبة، مقارنة بدول عديدة بالمنطقة، لما تتمتع به الدولة من شفافية وقوانين تكفل للشركات سهولة وسرعة ممارسة الأعمال وفق أفضل معايير التنافسية العالمية، بالإضافة إلى توافر الفرص الاستثمارية التي هيأتها حكومة الإمارات في القطاعات الاقتصادية كافة. وأوضح كامل، أن دبي تأتي ضمن أسرع الأسواق نمواً في مراكز الأعمال الإقليمي والعالمي لشبكة «اللاينس» العالمية، مقارنة مع 85 مدينة تتواجد بها الشبكة والتي تغطي 45 دولة حول العالم، وفقاً لدراسة أجرتها مراكز «اللاينس للأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، والتي أكدت الثقة التامة بمكانة الإمارات على خريطة الاستثمار الإقليمي والعالمي. وكشف كامل اعتزام اللاينس العالمية افتتاح مركز «اللاينس» في أبوظبي نهاية 2017، للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة ولتلبية الطلب من قبل الشركات المحلية والأجنبية الراغبة في التواجد في العاصمة. وأعرب عن تفاؤله حول نمو الأعمال والاقتصاد خلال عام 2017 بسبب عودة أسعار النفط للارتفاع، وابتعاد المستثمرين عن الحذر الزائد والتوجهات الإيجابية للمستثمرين، فضلاً عن بدء تحسن الأوضاع الاقتصادية في عدد من الدول العربية وعلى رأسها مصر وتونس. ووفقاً لنتائج دراسة اللاينس، واصلت دبي تصدرها مدن المنطقة في جذب أكبر حصيلة من الاستثمارات الجديدة خلال عام 2016، رغم التحديات الاقتصادية التي تمر بها العديد من دول المنطقة والعالم، مستفيدة من بيئة الاستثمار السهلة والمفتوحة أمام شركات المنطقة والعالم. وأكدت الدراسة أن المؤشرات صبت في صالح مدينة دبي فيما يتعلق بجذب الاستثمارات وتهيئة البنية المستقطبة لرؤوس الأموال، فضلاً عن توفير بيئة أعمال مثالية وسهلة، مشيرة إلى أن تفوق دبي في جذب مزيد من الاستثمارات في العديد من القطاعات قد ساهم في مواصلة النمو الاقتصادي خلال 2016، فيما انعكست حركة التصحيح التي شهدها القطاع العقاري في الوحدات المكتبية، على وجه الخصوص، في نمو عدد التراخيص التجارية الممنوحة للشركات. وأشارت الدراسة إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تلقت أكبر حزمة دعم حكومية خلال العام المنصرم، بحصولها على حصة من مشروعات «إكسبو 2020 دبي» عبر تخصيص ما نسبته 20% لهذه الشركات من داخل الدولة وخارجها من إجمالي قيمة الإنفاق المباشر وغير المباشر للحدث بعقود تتجاوز قيمتها 5 مليارات درهم. وأكدت الدراسة أن دبي شهدت خلال 2016 تطورات اقتصادية تمثلت في مواصلة قطاعات الضيافة والطيران والتجارة والتجزئة والعقار واللوجستيات، فضلا عن قطاعي التعليم والصحة النمو، مدعومة بضخ استثمارات جديدة في هذه القطاعات. أوضحت دراسة شبكة «اللاينس العالمية لمراكز الأعمال» في دبي أن الشركات العاملة بمراكزها في دبي قد حققت نمواً في أعمالها خلال عام 2016، بنسبة 10%، مقارنة بعام 2015، مدعومة بالميزات النسبية التي توفرها «الشبكة» لهذه الشركات والتي تعمل في عشرات من القطاعات الاقتصادية المختلفة.
مشاركة :