ظل متوجًا حتى النهاية حكيما من حكماء مصر الذين ينطبق عليهم القول بأنهم كمن عاشوا ألف عام.في ذكراه الرابعة التي مرت في الزحام عبد الرحمن الأبنودي الحكَّاء الأعظم يظل في قلوب المصريين عبقرية مصرية التصقت بأديم الأرض والمحصلة دوام الحضور لتظل جوابات حراجي القط ويامنة وفاطنة جنديل شاهدة علي شاعر السهل الممتنع الذي صال وجال ليجمع السيرة الهلالية التي ظل سنوات يقدمها في إذاعة الشعب مع المنشد جابر أبو حسين .فضلا عن روائع اقترنت به طوال تجربته الثرية.رحل عبد الرحمن الأبنودي في 21 أبريل 2015 وقد أوصى بأن يدفن في مقبرة بإحدى قرى الإسماعيلية قريبا من مقر إقامته الإجباري في مزرعته بالإسماعيلية وقد عاش هناك في سنواته الأخيرة بناء علي نصائح الأطباء بعيدا عن التلوث. تجربة عبد الرحمن الأبنودي القادم من جنوب مصر ثرية وقد ترك وظيفته كاتبا في المحكمة مفضلا الحرية وقد جذبته أضواء القاهرة في عصرها الذهبي في الستينيات لنجد أشعاره رواجا من خلال أصوات مشاهير المطربين مثل عبد الحليم حافظ ومحمد رشدي فضلا عن الاستعانة به في حوار أفلام شهيرة كما في شيء من الخوف. عبد الرحمن الأبنودي الحكاء الأعظم يفارق بعد صراع مع المرض تاركا أشعاره التي تؤرخ لعبقرية شاعر واليقين أنه باق في قلوب محبيه واليقين أيضأ أن دولة الشعراء قد فقدت شاعرا لايتكرر وفي ذكراه تظل السيرة الهلالية تدين له بالفضل وقد سافر لتونس ليجمع تراثا كاد أن يندثر ....ويبقي صوته في وجدان المصريين وقد كان بارعا في الإلقاء بتلقائية تفرد بها واقترنت به....في ذكراه لا شيء يقال لأن الأماكن أضحت شاغرة وعذابات الذكري دوما موجعة.. ..عبد الرحمن الأبنودي ...خلص الكلام .!
مشاركة :