أحمد قذاف الدم: قطر وتركيا عليهما التوقف عن إرسال سلاح للميليشيات بطرابلس

  • 4/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال أحمد قذاف الدم المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبية، إن قطر وتركيا والدول التي ترسل السلاح للميليشيات بطرابلس وتدعم تسلل الدواعش من تونس لحدود ليبيا عليها التوقف عن ذلك». ونفى «قذاف الدم»، وجود صفقة بين المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي وبين أنصار معمر القذافي من القبائل والعسكريين. وشدد، «قذاف الدم» على أن «الشيء الوحيد الذي يدفع أنصار القذافي وكل أبناء ليبيا الوطنيين لدعم جيشهم هو محاولة إنقاذ وطنهم المختطف على أيدي عصابات إجرامية وميليشيات إرهابية ومرتزقة قدمت إليه من كل مكان»، مشيرًا إلى تطلع الليبيين للخلاص من «كابوس الصراع المسلح والفوضى». وقال: «ليس ثمة صفقات، فليبيا مختطفة وعندما تُسترد سيكون هناك حديث عن معركة سياسية وتحضير للانتخابات وعقد تحالفات وغيرها». ووصف «قذاف الدم» ما يُثار بهذا الشأن بأنه «تضليل إعلامي تمارسه دول تدعم عصابات وميليشيات وحكومة عميلة موجودة بطرابلس؛ حيث جاءت للبلاد على متن زورق تحت حماية إيطالية، ولن تظل قائمة دون حماية الميليشيات الإجرامية الموالية لها»، متابعًا: «هؤلاء عقدوا الصفات وقتلوا الليبيين ونهبوا مقدرات وثروات البلاد وحولوها لمرتع لكل أشكال الجريمة من تهريب للسلاح وإتجار بالبشر، وإلى مركز لنشر الإرهاب والفوضى بالمنطقة». كما استنكر «قذاف الدم»، ما يتردد بأن مقابل دعم أنصار القذافي للجيش هو تعهد حفتر بعدم تسليم نجله سيف الإسلام للمحكمة الجنائية الدولية، وقال: «إن ليبيا غير موقعة على نظام روما المؤسس لهذه المحكمة، لذلك فقرارات الأخيرة غير ملزمة لها، كما أن القضاء الليبي برأ سيف الإسلام، وينطبق عليه قانون العفو (...) ولا داعٍ لمزايدة حوله؛ لأن المعركة الحالية معركة الليبيين جميعًا». واعتبر «قذاف الدم»، وهو ابن عم معمر القذافي وكان أحد كبار المسؤولين الأمنيين في نظامه، أن معركة طرابلس في حكم المنتهية خاصة مع استدعاء الجيش لقوات الاحتياط، مرجعًا عدم حسمها، وتراجع الجيش في بعض المواقع، إلى حرصه على حماية المدنيين. وقال : «الجيش ليس جيش غزاة، ويمارس مهامه بحساسية شديدة حرصًا على الأرواح وعلى مقدرات العاصمة؛ لأنه ليس كعصابات مجرمة لا تتردد في اتخاذ المدنيين دروعًا بشرية أو ضرب أحياء سكنية بالصواريخ». وحول توقعاته لاحتمال تدخل دول خارجية داعمة لحكومة الوفاق عسكريا ضد الجيش الوطني، قال قذاف الدم: «إن دخول الولايات المتحدة على الخط وإعلانها دعم جهود محاربة الإرهاب سيهرب الجميع - أي الإرهابيين - ولن يجرؤوا على اتخاذ مواقف تصعيدية، وعلى قطر وتركيا وغيرهما من الدول التي ترسل السلاح للميليشيات بطرابلس ويدعمون تسلل الدواعش من تونس لحدودنا التوقف عن ذلك». وبيّن قذاف الدم أن موقف الدول الداعمة للجيش أتت إدراكًا؛ لأن الدولة الليبية بموقعها وبثرواتها النفطية وشواطئها الطويلة المحاذية للشواطئ الأوروبية أفلتت نهائيًّا من قبضة تلك الدول فأدركوا أن الميليشيات والعصابات بطرابلس وداعميهم بالمنطقة باتوا وحدهم المسيطرين، ويلعبون لمصالحهم فقط وليس لمصلحة الكبار، كما كان الوضع من قبل. وبشأن دعوات وقف القتال والذهاب للمسار السياسي قال قذاف الدم: «الجميع يدرك أن الحل السياسي لم يكن قابلًا للتطبيق في ظل عدم توزان القوى وتعليق القتال اليوم يعني إعطاء فرصة لميليشيات طرابلس لاستعادة قواهم، كما قد يروجون للأمر على أنه نصر لهم». واستكمل: «منذ ثماني سنوات، نراوح مكاننا في إدارة الصراع من مؤتمر لآخر، دون إرادة دولية لحل سياسي؛ فلو أرادت الدول الكبرى لانتهى الصراع بأقل من أسبوع مثلما اتخذوا قرار غزو ليبيا عام 2011، ولذا لا بد أن نحترس من تكرار ذات السيناريو حتى لا نصل للتقسيم وفرض الوصاية»، مطالبًا بتكوين دولة موحدة بجيش واحد وحكومة واحدة وشرطة وقضاء مع استمرار الحوار السياسي. وحول إحجام سياسيين بارزين عن إعلان دعمهم للجيش الليبي، وما إذا كان هذا يعني تخوفهم من أن انتصار الجيش سيقلل فرصهم في الوصول لمقعد الرئاسة مقارنة بفرص حفتر، قال قذاف الدم: «هؤلاء مجموعة يائسة من العملاء، الذين جاءوا مع قوات حلف شمال الأطلسي عام 2011 (...) فالجيش جيش ليبيا والانتصار لها، وفي حال ترشح حفتر ونجاحه فهذا حقه وهو حر في رفض الترشح، وكذا سيف الإسلام أو أي ليبي» مشددًا على التضافر لتطهير ليبيا من ذوي الفكر الضال الذين جاؤوها من تونس والعراق وتشاد والسودان، فالأجانب بمعركة طرابلس أكبر عددًا من الليبيين». واستنكر قذاف الدم ما يُثار بأن الدعم المصري لجهود الجيش الليبي وراءه رغبة في تقاسم ثروات البلاد النفطية، قائلًا: «مصر تضررت بشدة جراء الصراع المسلح ببلادنا وتعرَض أمنها القومي للخطر، وعندما تقوم بدور لتأمين حدودها فهذا حقها المشروع، ومثيرو تلك المزاعم يتهمون الإمارات أيضًا بذات الأمر، رغم أنها دولة نفطية وليس لها وجود عسكري بمنطقتنا (...) منوهًا بأن البعض زعم أن حفتر وعد الأمريكيين بقواعد عسكرية رغم أنهم يعرفون جيدًا يقينه برفض الشعب الليبي ذلك». وبشأن سقوط ضحايا ووجود نازحين جراء الاشتباكات، قال: «نأسف لذلك، لكن منذ متى يهتم العالم بدماء الليبيين رغم عدم توقف نزيفها منذ ثماني سنوات»، مختتمًا أن أعداد من قضوا على يد الميليشيات هم الأكبر.

مشاركة :