طالب المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطنية الليبية أحمد قذاف الدم، قطر وتركيا بالتوقف عن إرسال السلاح والدواعش إلى ليبيا. وقال في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية «ليبيا كانت كالفريسة التي تتنازعها الضباع والكلاب، واليوم مع دخول الأسد الأمريكي على الخط وإعلانه دعم جهود محاربة الإرهاب في ليبيا سيهرب الجميع، هؤلاء لن يجرؤوا على اتخاذ أي مواقف تصعيدية فيما بعد، وعلى قطر وتركيا وغيرهما من الدول التي لا تزال ترسل السلاح للميليشيات بطرابلس وتدعم تسلل الدواعش من تونس لحدودنا التوقف عن ذلك الآن». واستنكر ما يتردد عن وجود صفقة بين المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، وبين أنصار العقيد الراحل معمر القذافي، من رجال قبائل وعسكريين يتم بمقتضاها تقديم كل أشكال الدعم العسكري واللوجستي لحفتر مقابل قيامه بتقاسم السلطة معهم في حال انتصاره على حكومة الوفاق الوطني والميليشيات الموالية لها بالعاصمة طرابلس. وشدد، على أن «الشيء الوحيد الذي يدفع أنصار القذافي وكل أبناء ليبيا من الوطنيين الشرفاء لدعم الجيش الليبي بمعركته الراهنة هو محاولة إنقاذ وطنهم المختطف على أيدي عصابات إجرامية وميليشيات إرهابية ومرتزقة قدمت إليه من كل حدب وصوب، وتطلعهم سويا للخلاص من كابوس الصراع المسلح والفوضى العارمة التي تغرق بها منذ ثماني سنوات». وقال «لا توجد صفقات لا لتقاسم السلطة ولا لغيرها، الوطن مختطف وعندما يسترد سيكون هناك حديث عن المعركة السياسية والتحضير للانتخابات وعقد التحالفات وكل هذا، أما قبل ذلك فلا مجال لمثل تلك الأحاديث». ووصف ما يثار في هذا الشأن بأنه «تضليل إعلامي تمارسه دول تدعم العصابات والميليشيات والحكومة العميلة الموجودة بطرابلس، والتي جاءت للبلاد على متن أحد الزوارق تحت الحماية الإيطالية، ولا تملك من أمرها شيئا، ولن تظل قائمة دون حماية العصابات والميليشيات الإجرامية الموالية لها».
مشاركة :