بوتين: الهجوم الشامل على إدلب «ليس ملائماً الآن»

  • 4/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت، إنه لا يستبعد شن هجوم شامل على المتشددين في محافظة إدلب السورية من جانب القوات السورية مدعومة بقوة جوية روسية، وقال إن مثل هذا الخيار لن يكون عملياً في الوقت الحالي.وأضاف بوتين الذي كان يتحدث في بكين، إن موسكو ودمشق ستواصلان الحرب على الإرهاب، وإن القصف سيطال من يحاول الخروج من إدلب من المتشددين، وهو أمر قال إنه يحدث من حين لآخر. لكنه أضاف أن وجود مدنيين في أجزاء من إدلب، يعني أن الوقت لم يحن بعد لشن عمليات عسكرية شاملة.وقال: «لا أستبعده (شن هجوم شامل) لكننا وأصدقاءنا السوريين لا نحبذ ذلك الآن؛ نظراً لهذا العنصر الإنساني».وروسيا هي أحد أقوى حلفاء الحكومة السورية، وأبرمت مع تركيا اتفاقاً في سبتمبر/‏أيلول، بإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب شمال غربي سوريا تكون خالية من كل أنواع الأسلحة الثقيلة ومن المقاتلين المتشددين. وأسهم الاتفاق في تجنب هجوم للقوات الحكومية على المنطقة التي تمثل آخر معقل رئيسي للمعارضة. وتشكو موسكو منذ إبرام الاتفاق من تصاعد العنف في المنطقة، وقالت إن متشددين ينتمون لجبهة النصرة يسيطرون على أنحاء واسعة منها.وتحرص موسكو على مساعدة سوريا على استعادة أراضيها بما في ذلك إدلب، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرفض شن هجوم بدعم روسي في منطقة تتاخم حدود بلاده. وتخشى تركيا من احتمال تدفق لاجئين من إدلب في حالة شن عمل عسكري، وتريد الاحتفاظ بنفوذها هناك.ميدانياً، قتل 22 عنصراً من قوات الجيش السوري وأصيب 30 آخرون بجروح في هجمات شنها فصيلان متشددان في محافظة حلب شمالي سوريا، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين شنتا هجمات ضد مواقع حكومية في ريف حلب الجنوبي والجنوبي الغربي بعد منتصف ليل الجمعة، مشيراً إلى أن «الاشتباكات استمرت حتى ساعات الفجر الأولى وانتهت بتدخل الطيران الروسي الذي استهدف مواقع الفصائل المهاجمة». وكان المرصد أفاد في وقت سابق بمقتل 17 عنصراً من القوات الحكومية في الهجمات، قبل أن يعلن عن حصيلة جديدة من 22 قتيلاً. وأسفرت الاشتباكات والغارات الروسية أيضاً عن مقتل ثمانية عناصر من الفصائل المسلحة التي عادت وانسحبت إلى مواقعها، وفق المرصد. (وكالات)

مشاركة :