أبوظبي - كشف صندوق أبوظبي للتنمية أنه قدّم تمويلات للعشرات من المشاريع التنموية في المغرب، للمساهمة في جهود الحكومة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في كافة القطاعات الاقتصادية والتي تعود بالنفع على السكان. وضخّ الصندوق حوالي 9 مليارات درهم (2.45 مليار دولار) لحوالي 82 مشروعا في قطاعات رئيسية، من أهمّها الموانئ والطرق والمواصلات والتنمية الاجتماعية والخدمات التعليمية والرعاية الصحية والإسكان. ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية لمدير عام الصندوق محمد سيف السويدي قوله إن “الصندوق يحظى بعلاقات استراتيجية مع المغرب والتي بدأت منذ أكثر من ثلاثة عقود، حيث نعمل سوياً على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في كافة القطاعات الاقتصادية”. وأشار إلى أن الصندوق قام بتمويل العديد من المشاريع الحيوية، التي انعكست بشكل إيجابي على النواحي الاقتصادية المختلفة، وساهمت في تحقيق أهداف وتطلعات الحكومة المغربية ودعم خططها وبرامجها التنموية. ومن أهم المشاريع الاستراتيجية التي عمل الصندوق على تمويلها بالشراكة مع الرباط مشروع ميناء طنجة والمدار الطرقي المتوسطي والقطار فائق السرعة، وكذلك بناء محطة السكك الحديدية في الدار البيضاء، بالإضافة إلى تشييد الآلاف من الوحدات السكنية. وإلى جانب ذلك، يقوم الصندوق بالاستثمار في شركات حكومية من أهمها شركة اتصالات المغرب ودلما للاستثمارات السياحية وشركة نخيل المغرب وأسمنت المغرب وشركة رباب التي تعمل في قطاعات حيوية. ويعمل الصندوق على متابعة وتنفيذ سير المشاريع المموّلة ضمن مساهمة دولة الإمارات في المنحة التي أقرتها دول الخليج العربية للمغرب في عام 2012 بقيمة 1.25 مليار دولار. وقد حقق الصندوق نسب إنجاز متقدمة في عدة مشاريع ضمن المنحة، إذ أتم تنفيذ 18 مشروعا ولا يزال العمل مستمرا لإنجاز المشاريع المتبقية. كما موّل 15 مشروعا استراتيجيا في قطاع الإسكان في عدة مدن مغربية، بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 272 مليون دولار تضمّن إنشاء الآلاف من الوحدات السكنية. وبالنسبة لمشروع إنشاء القطار فائق السرعة الذي يربط بين مدينتي طنجة والدار البيضاء فقد ضخ الصندوق 140 مليون دولار. ونفّذ الصندوق مشروع ميناء استراتيجي متكامل بقيمة 299 مليون دولار، حيث شمل بناء ميناء بالمياه العميقة على بعد 35 كلم، شرق مدينة طنجة على البحر الأبيض المتوسط. ويعدّ سدّ خروب من المشاريع المهمة التي ساهم الصندوق في تمويلها بنحو 78.7 مليون دولار، بهدف تنمية قطاعيْ المياه والزراعة. كما موّل الصندوق إنشاء مستشفى الشيخ زايد في الرباط، بقيمة 43 مليون دولار، وهو مستشفى تخصّصي بسعة 235 سريرا مع جميع المرافق والخدمات اللازمة لها. إلى ذلك يربط مشروع المدار الطرقي المتوسطي، الذي تبلغ مساهمة الصندوق في تمويله 59 مليون دولار بين منطقة الشمال الغربي والمنطقة الشرقية. ويمتد هذا الطريق من مدينة طنجة على ساحل الأطلسي، ويمرّ عبر مراكز وتجمعات اقتصادية وسياحية. ويعمل مشروع بناء المحطة الجديدة للسكك الحديدية في الدار البيضاء، الذي تبلغ تكلفته 21.2 مليون دولار، على تعزيز قدرتها على استيعاب أعداد أكبر من المسافرين. وساهم مشروع تطوير وتأهيل ميناء الدار البيضاء والذي تبلغ مساهمة الصندوق فيه 78 مليون دولار في تعزيز معدلات حركة الميناء وإعادة تأهيل الأرصفة. وتضمّن المشروع إنجاز طريق بطول 4 كيلومترات يتيح وصول الشاحنات نحو منطقة عين السبع الصناعية والمنطقة اللوجستية في زناتة.
مشاركة :