خزعل القفاص.. النحات الذي سبق عصره

  • 4/30/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

محمد حنفي –  بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، د. بدر الدويش، وجمع من الفنانين التشكيليين، كرّم بيت الخزف الكويتي الفنان النحات خزعل القفاص لمسيرته الرائدة والحافلة في فن النحت. في لقاء مع القبس قال د. بدر الدويش إن تكريم الفنان خزعل القفاص يأتي بمبادرة من إدارة الفنون التشكيلية ممثلة في بيت الخزف الكويتي، واعتمدها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لكون الفنان القفاص صاحب تجربة رائدة ومسيرة حافلة في فن النحت، ليس في الكويت وحدها وإنما على مستوى الخليج. وقال الدويش إن مبادرة بيت الخزف أفضل تعبير عن التواصل بين الأجيال في دولة الكويت، وان هذا الحضور الكبير من جيل الرواد وجيل الشباب يؤكد قيمة القفاص كرائد من رواد الحركة التشكيلية في الكويت، لاسيما في فن النحت. رائد من رواد فن النحت بدوره، قال الفنان التشكيلي والنحات سامي محمد ان القفاص ينتمي إلى جيله مع الرواد، وانهما قضيا معها رحلة عمرها 58 سنة، وان هذا الفنان الرائع أحد المؤسسين لفن النحت على المستويين الكويتي والخليجي، حيث أن هذا الفن يندر في منطقة الخليج، وأكد محمد علي أن القفاص يستحق هذا التكريم لأنه أحد أعمدة الحركة الفنية في الكويت. فنان أصيل وفي كلمتها بحفل التكريم قالت مسؤولة بيت الخزف الفنانة ديما القريني ان خزعل القفاص فنان أصيل وصاحب تجربة طويلة ورائعة، وتمثل أعماله الفن الأصيل المعبر عن هوية الكويت، وأضافت القريني أن القفاص اسم لامع في عالم النحت لكن فنه وأعماله لم تجد الاهتمام الذي يستحقه من الإعلام، وأشارت إلى أن هذه المبادرة جاءت بعد أن كانت تعد فيلما عن فن الخزف في الكويت وانبهرت بالأعمال التي أبدعها القفاص، حيث أنتج مئات الأعمال الرائعة التي لم يسلط الإعلام الضوء عليها وعلى رحلته الحافلة. مفاجأة سعيدة الفنان المحتفى به خزعل القفاص لم يتمالك نفسه في كلمته المقتضبة خلال حفل التكريم، حيث أعرب عن سعادته الغامرة بالتكريم الذي وصفه بالمفاجأة التي لم يتوقعها، وشكر القفاص زملاءه ورفاق دربه وجيل الشباب ممن حضروا حفل تكريمه وكذلك بيت الخزف على مبادرة التكريم. فيلم وهدايا خلال حفل التكريم عرض فيلم وثائقي يستعرض مسيرة القفاص مع فن النحت منذ كان طفلا، ورحلته بين القاهرة والولايات المتحدة لصقل موهبته، وأعلن القفاص في الفيلم عن استعداده لمعرضه الشخصي الأول في نهاية العام، كما ألقى مجموعة من رفاق رحلته ومن جيل الشباب، بعض الإضاءات على مسيرته مع النحت، مثل د. جميلة جوهر التي وصفت القفاص بأنه سابق عصره بما امتلكه من رؤية فنية جسدها في اعماله التي عانت التجاهل النقدي. وقد انهالت الهدايا من الحضور على القفاص، حيث قدم النحات الصغير عبدالهادي محمد منحوتة صنعها بيده للقفاص، بالإضافة إلى هدايا أخرى عبارة عن أعمال فنية من العديد من الفنانين والفنانات مثل ثريا البقصمي وفواز الدويش، كما قام التوجيه الفني لمنطقة حولي بإهداء القفاص مطبوعة صممها الطلاب عن أشهر أعماله.

مشاركة :