موظفاتنا في الشورى | د. عائشة عباس نتو

  • 10/10/2013
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

هذا يوم الأربعاء.. الوقت يقترب من العاشرة صباحًا، والشمس تفرش أرض رياض الخير.. أمضي إلى عنوان أعرفه، ذلك المبنى هو مجلس الشورى في بلادي، سعادتي كبيرة أنني سأجني معلومات مفيدة من هذه الزيارة، فما إن مددتُ رجلي نحو باب المجلس، حتى استقبلتني ابنتنا رشا عبدالرحمن الشبيلي، مديرة الإدارة العامة للقسم النسائي بالمجلس، رشا كانت أول موظفة في المجلس؛ تُمثِّل لنا الحلم الكبير، فتاة عظيمة الفكر جميلة العبارة.. تسمع منها كلامًا مألوفًا.. كلماتها عفيفة تخلو من الذاتية، شديدة الحيوية جاهزة البديهة، سخية اللسان، كتلة إنسانية لا تراها كثيرًا إلا في الأحلام. اعتبرتُ نفسي محظوظة، كنتُ أُعبِّر عن طربي وأهز رأسي بنشوة خلال جولتنا في المجلس؛ لنتعرف على آلية العمل، وكأن معظم المعلومات تخصّني وحدي.. نعم إنها تخصّني وتخص زماني الذي كنتُ أحلم فيه بصوت المرأة التي تمثّلني في مجلس الشورى.. كانت المعلومات والتفاصيل تغوص في عنق الطرقات كبلّورٍ يحتضن نور.. أضاءت روحي ووجداني، استدعت الذاكرة التي لم يعتريها الصدأ بعد كل الزمان، وتَردَّد صدى السؤال في خاطري لحظتئذٍ لينالني بسببه (مسٌّ من السحر الحلال)، يُحرّضني على أن استدعي قصصًا من مستودع الذكريات لحروفي التي كنتُ أتمنى وأقترح فيها انضمام المرأة لمجلس الشورى. شرح لنا فريق العمل كيفية العمل ما قبل الجلسة وما بعدها، الفريق النسائي يضم فتيات متعلّمات مثقّفات يتقن الفرنسية والإنجليزية، عملهن يدخل البهجة إلى القلوب، يخامرك شعور بالأمان وأنت تستمع إليهن، كلامهن يصدر من صميم قلبهن، صوتهن كصفاء الماء من ينبوع الصفاء، لا يقرأن من ورقة عندما يشرحن آلية العمل، بل يحفظن العمل عن ظهر قلب. في صوتهن حلم ينتشر كرذاذ المطر، وآمال تسكب مياها في الفيافي، وحمامات زرقاء تحمل أحجار القلب، وتطير كلامهن طيب شجي ندي العبارة ولآلئ وصور جمالية منثورة يصنعن حب الوطن في المجلس الذي يلامس أحلامنا وهمومنا.. غمرنا النور بما اطّلعنا عليه من أعمال في المجلس، ليس عالمًا واحدًا بل عدة عوالم، وكل قسم فيه إدارة تستحق الاهتمام، وتستحقون أن نفتخر بكن يا موظفات مجلس الشورى. A.natto@myi2i.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (77) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :