"أخبار الساعة": موقف إماراتي ثابت في التضامن مع الأشقاء

  • 5/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات منذ نشأتها تقوم على مبادئ واضحة في مقدمتها رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول تحت أي ذريعة أو مسوغ لما يمثله ذلك من انتهاك لمبدأ مستقر في مجال العلاقات الدولية وهو مبدأ السيادة الوطنية. وقالت النشرة تحت عنوان «موقف إماراتي ثابت في التضامن مع الأشقاء»: «منذ نشأة دولة الإمارات في سبعينيات القرن الماضي، وسياستها الخارجية تقوم على مبادئ واضحة، في مقدمتها رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول تحت أي ذريعة أو مسوغ؛ لما يمثله ذلك من انتهاك لمبدأ مستقر في مجال العلاقات الدولية، وهو مبدأ السيادة الوطنية، وهذا ما أكده البيان الصادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الأحد الماضي، والذي أعرب عن القلق البالغ من التصريحات الواردة من الجمهورية العراقية الشقيقة تجاه مملكة البحرين الشقيقة وقيادتها»، معتبراً أن «التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة والتجاوز على حرمة ومكانة قيادتها الكريمة، أمر غير مقبول على الإطلاق وتدخل مرفوض»، ودعا هذا البيان العراق إلى الالتزام بمبدأ السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية؛ ما يسهم في تعزيز أواصر العلاقات العربية. وأضافت النشرة - الصادرة أمس عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - أن الموقف الإماراتي الرافض للتدخل في شؤون مملكة البحرين، الذي يدين أي تجاوز بحق قيادتها، يمثل أحد المبادئ الثابتة والمستقرة في سياسة دولة الإمارات في تعاملها مع أشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية بوجه عام؛ لأنها تدرك أن ذلك من شأنه تعزيز أواصر التضامن بين الدول العربية الشقيقة، والحفاظ على مصالح شعوبها. وقالت «لطالما دافعت دولة الإمارات عن وحدة وسيادة الدول الخليجية والعربية في مواجهة التدخلات الخارجية التي تنال من أمنها واستقرارها؛ وذلك لإدراكها أن هذه التدخلات تستهدف التحريض وإثارة الفوضى والاضطرابات وتهديد الأمن والسلم داخل هذه الدول، خاصة أن العديد من دول المنطقة تعرضت خلال الأعوام الماضية، ولا تزال، لتدخلات مستمرة من جانب بعض الأطراف الخارجية التي تسعى إلى التمدد والهيمنة والسيطرة، ضاربة عرض الحائط بالمواثيق والقوانين الدولية التي تؤكد احترام قواعد حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولهذا فإن دولة الإمارات تؤكد في كل المناسبات رفض هذه التدخلات، وتطالب بالتصدي للأطراف والقوى التي تقف وراءها؛ لأنها تسعى إلى تقويض أمن المنطقة عبر نشر الفوضى والعنف والطائفية، وتدمير مقدرات الشعوب العربية، وجعلها تعيش في دائرة مفرغة من الأزمات والنزاعات». واختتمت «أخبار الساعة» افتتاحيتها بالقول: «تدرك دولة الإمارات أن المرحلة الراهنة التي تشهدها المنطقة تتطلب إعلاء قيم التضامن بين الدول العربية، من أجل توحيد المواقف في مواجهة تدخلات الأطراف الخارجية وسياساتها العدائية، ولهذا تتحرك لاحتواء أي توترات من شأنها إثارة الخلافات بين الأشقاء وتوسيع الفجوة فيما بينهم، حتى تفوت الفرصة على هذه الأطراف الخارجية التي تعمل على إذكاء الخلافات بين الدول العربية، وهذا ما يفهم من مضمون البيان الختامي الصادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الذي شدد على أن «عدم تدارك ما يسيء إلى العلاقات بين الأشقاء، لن يؤدي إلا إلى اتساع الفجوة وزيادة التوتر في ظروف نحن أحوج ما نكون فيها إلى التعاون والتواصل واحترام السيادة الوطنية ومبدأ عدم التدخل بالشأن الداخلي»، حيث يعبر هذا البيان في مضمونه العام عن رؤية الإمارات الهادئة التي تتضامن مع الأشقاء في مواجهة أي تحديات أو مخاطر تنال من أمنها واستقرارها من ناحية، وتعمل على احتواء أي توترات أو خلافات بين الأشقاء من ناحية ثانية؛ من أجل تعزيز أواصر العلاقات بين الدول العربية الشقيقة، وحماية أمنها القومي ومصالحها العليا».

مشاركة :