دبي: «الخليج» حذر أطباء من الإفراط في تناول الطعام، خصوصاً في الموائد المفتوحة ذات الأصناف المتنوعة، فسلوكيات وعادات بعض الأفراد برمضان تعرضهم لوعكات صحية، كتناول الطعام بسرعة، الأمر الذي يقود إلى «تحول مسار مجرى الدم إلى الأمعاء من أجل عملية الهضم، وكثرة تناول اللحوم والدهنيات والشاي والقهوة، وغيرها من العادات التي تزيد من الأمراض المعوية وزيادة الوزن. أكد د. جهاد محمد، طبيب ممارس عام طوارئ في مستشفى الزهراء بالشارقة، أن للصوم فوائد عدة تنعكس إيجابياً على كل أعضاء الجسم وبالتالي تجنب الإصابة بالعديد من الأمراض، لكن في المقابل هنالك الكثير من الأمراض التي تكثر في رمضان بسبب بعض العادات التي دأب معظم الناس على عملها، كالإمساك ويحدث نتيجة قلة شرب السوائل وكثرة تناول اللحوم والدهنيات والشاي والقهوة؛ وعلاج ذالك بالإكثار من تناول الخُضر والفواكه والإكثار أيضاً من شرب الماء. ومن المشاكل الأكثر انتشاراً في رمضان عسر الهضم وما ينتج عنه من حرقة وانتفاخ في البطن نتيجة الإكثار من التوابل والسكريات؛ وعلاج ذالك بتقليل تناول هذه الأطعمة، وهبوط مستوى السكر بسبب تناول السكريات سريعة الامتصاص كالسكر الأبيض والخبز الأبيض، لذا ننصح بتناول السكاكر المعقدة كالخبز الأسمر والحبوب الكاملة، وزيادة الوزن من المشاكل نتيجة السهر وتناول كميات كبيرة من الدهون والكربوهيدرات، والصداع، والتشنجات العضلية نتيجة نقص العناصر الأساسية في الجسم، والرمال البولية بسبب عدم شرب كميات كافية من الماء.أكدت أخصائية الطب العام في مركز برايم الطبي في الجميرا الدكتورة سالي الميشيداني، أن للصيام فوائد صحية كثيرة، فهو طريقة لتطهير الجسم من أي عناصر سامة أو مضرة، ما يريح الجهاز الهضمي.وقالت د. سالي الميشيداني إن أشهر الوعكات الصحية في رمضان تُصيب «الجهاز المعوي، وتتضمن الاضطراب في المعدة وعسر الهضم والحرقة والتقيؤ أحياناً. وقد يعاني بعض الأشخاص من الدوار بعد تناول وجبة إفطار ثقيلة»، مضيفة أن «الإسهال وقلة حركة الأمعاء تحصل في الجسم لدى تناول الطعام خارج المنزل».وتشير الى أن المرضى البالغين من الجنسين قد يواجهون هذه الأعراض. أكد الدكتور «روهيت كومار»، أخصائي جراحة مناظير وبدانة، في مستشفى «ميديور» أن الأمراض الأكثر انتشاراً خلال شهر رمضان هي الجفاف وحصى الكلى والمرارة والتهاب المعدة، أو تفاقم مشكلة حصى الكلى إذا كانت موجودة مسبقاً.