أهل المدد| محمود هلال: قراءة القرآن أدخلتنى عالم الانشاد

  • 5/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يبرز صوت المنشد محمود هلال، كواحد ممن اختزلوا الإبداع فى أحبالهم الصوتية، ليجمع بين الموهبة والوعى منذ نعومة أظافره، فبرز فى فضاءات الإنشاد كنجم لا يتوقف عن البريق، ليتلألأ فى سمائه حاملًا معه باقة من الأناشيد، حتى توّج بلقب «مُنشد العرب» فى مسابقة المنشدين التى أقيمت مؤخرًا بإمارة الشارقة. تأثر هلال بالنشأة الريفية التى تضع الكتاتيب وحفظ القرآن الكريم وترتيله كحجر أساس فى تربية الطفل، ليُكمل ردحًا من حياته متنقلًا بين الكُتّاب والمعهد الأزهري، ثم أكمل طريقه فيما بعد عبر دراسة الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر.يقول «هلال» لـ«البوابة»: كنت محبًا جدًا لحفظ ودراسة القرآن الكريم وترتيله، عبر إتقان التجويد تعلمت طريقة النطق الصحيح والتركيز على مخارج الحروف، كما شاركت فى الإذاعة المدرسية التى ساهمت فى تطويع موهبتى وزيادة ثقتى بنفسي.وتكلل مجهود «هلال» الدراسى عندما صار من أوائل الدفعة الأولى لمدرسة الإنشاد الدينى التى أسسها الشيخ محمود التهامي، يحكى عن ذلك قائلا: «لا أنكر أننى واجهت صعوبات كثيرة فى محاولة تثبيت أقدامى فى الإنشاد الديني، فقد كانت قلة الأماكن التى تتيح التعلم والاطلاع على كنوز الإنشاد الدينى عائقًا كبيرًا بالنسبة لي، إضافةً إلى اندثار مُستمعى الإنشاد. ظللت كثيرًا لا يعرفنى أحد إلا فقط مستمعى القرآن الكريم، حتى شاركت أخيرًا فى برنامج «منشد الشارقة» فى دورته التاسعة، وحصلت على المركز الأول فى الإنشاد على مستوى العالم العربى بأكمله». لم يحصد هلال لقب «منشد الشارقة» بسهولة، فقد حاول الالتحاق بالبرنامج مرتين، إلا أنه فشل، وفى المرة الثالثة شارك بالبرنامج عن طريق الإنترنت بإرساله لمقطع فيديو، عندها فوجئ بقبوله بعد أن اتخذ قراره بعدم المشاركة مرة أخرى فى حال فشله؛ لكن هذه المرة لاقى صوته استحسان لجنة الاستماع الذين أجمعوا على تفرد حنجرته، قيل إن مهارته فى الإلقاء والابتهال والإنشاد، وتمكنه وأدائه المتميز جعلت حضوره متميزًا ولافتًا، بدا جليًا أن محمود هلال يركز على المضامين القيمة من خلال اختياراته للكلمات.قدّم هلال باقة من الأناشيد التى تُخاطب العقول والقلوب، لترتقى بالاثنين معًا، ومنها «يا أيها المختار» و«قسمًا بنور المصطفى» و«النفس تبكى على الدنيا»؛ وكان الدافع وراء طموحه الوقوف بجوار المنشد والقارئ الشيخ مشارى راشد ليشدو كلاهما أعذب الكلمات؛ وكذلك يتمنى رؤية الاهتمام من قبل الدولة بالإنشاد الديني، مع تطبيق فكرة توحيد الأذان «التى تحافظ على هويتنا وثقافتنا»، وفق قوله، وأضاف «والأهم اختيار أصوات تليق بنا عند سماعها»، موضحا أن رمضان، وهو شهر الروحانيات، يدفعه إلى عمل أنشودة دينية، وحضور صلاة التراويح بالمساجد فى منازل المحبين.

مشاركة :