يلتقي قراء موقع قناة الغد، يوميًا، طوال شهر رمضان، مع حلقاتٍ مسلسلة تتضمن تفاصيلَ حول «أشياؤهم في القرآن الكريم»، يعدّها الإعلامي المصري والباحث الإسلامي محمد أحمد عابدين.لوط عليه السلام لوط عليه السلام هو النبي الذى قال الله على لسانه «هذا يوم عصيب»، لما توفي أبوه رباه عمه أبو الانبياء إبراهيم عليه السلام وكان لوط من المؤمنين بنبوة عمه أرسله الله سبحانه وتعالى إلى المؤتفكات وهي القرى التي كانت تعمل الخبائث أي أن قريه سدوم وما حولها من القرى في غور الأردن كان أهلها يرتكبون فاحشة إتيان الذكور من دون النساء، وهي فعلة ما سبقكم بها أحد من العالمين، وهنا يكشف القرآن أن هؤلاء القوم أول من فعل تلك الفاحشة، ولم تثبت أي دراسة في العالم أن هذا الفعل المنكر مارسته أي أمة بهذا الفحش في التاريخ الإنساني، وهذا من عوامل التأييد من القرآن الكريم المنزل على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. ونحن لا نحكي القصة بكل تفاصيلها الدقيقة إنما نحكي أطرافها ونعلق عليها، إذ جاء لوط عليه السلام إلى قرية سدوم وما حولها ينهاهم عن هذه الفاحشة فلم يفلح معهم وامنت به ابنتاه فقط وطمع أهل القرية في ضيوف لوط وكانوا من الملائكة في صورة شباب حسان، وهنا أول تصحيح وهو يخص امرأة سيدنا لوط التي خانته والخيانة هنا أنها وشت بضيوف زوجها من الشباب الحسان الذين هم أصلا ملائكة الرحمن وقد جاءوا لتدمير وإهلاك تلك القرى ومن فيها ولذلك كانت من الذين اهلكهم الله لخيانتها الممثلة في الوشاية بالضيوف وتعريف أهل الفاحشة بأمر هؤلاء الضيوف. التصحيح الثاني في قول الحق على لسان لوط عليه السلام عندما جاءه أهل القرية وطلبوا أن يخرج لهم الشباب الحسان، قال «هؤلاء بناتي هن أطهر لكم»، لم يقدم ابنتيه انما قصد بنات القرية بالزواج لأن هذا يوافق الفطرة السليمة التي وضعها الله في الإنسان في كل زمان ومكان وليس ذلك الشذوذ. التصحيح الثالث هو أن هذا الفعل للأسف أصبحنا نسميه اللواط وفي هذا إساءة لنبي الله لوط عليه السلام فهو، حاشا لله، ليس صاحب الفعل إنما قومه هم أصحاب الفعل فيجب أن يلتصق بهم لا أن يلتصق به، ومن الغريب أنه في الحضارة الغربية يسمى هذا الفعلsodomy نسبة إلى اسم القرية التي كانت تفعل ذلك، ولذا وجب أن نقول السودومية أو فعل قوم لوط دون استسهال بكلمة لوطية. التصحيح الرابع، يقول البعض لماذا لم يهلك الله هؤلاء بعد أن تمادوا في ما فعلوا ولوط بينهم؟! والجواب ببساطة أن الله لا ينتقم من قوم بينهم نبي إلا إذا شهد النبي عليهم ودعا عليه.
مشاركة :