سايكس بيكو.. قصة رجلين قسما الشرق الأوسط

  • 5/14/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في مايو عام 1916، وقعت بريطانيا وفرنسا اتفاقا سريًا بمصادقة من الإمبراطورية الروسية على اقتسام إقليم الشروق الأوسط بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الدولة العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، في الحرب العالمية الأولى.ووقعت الاتفاقية بعد تفاهمات بين كل من الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو والبريطاني مارك سايكس، والتي سميت الاتفاقية على اسمهما حتى الآن.ويتفق المحللون إن هذه الاتفاقية أججت الصراع في إقليم الشرق الأوسط، وزادت من حدة الاحتراب بين الدول العربية على الحدود.وتقول مجلة ديلي بيست" الأمريكية " "على الجميع الاعتراف أن هذا الدمار الذي حاق بالشرق الأوسط في سوريا والعراق واليمن وليبيا، ليس سببه الغزو الخارجي (الأمريكي — البريطاني) أو التوترات الداخلية (ثورات الربيع العربي)، ولكن السبب الرئيسي هو تلك الخريطة التي تم بموجبها تقسيم الشرق الأوسط المطلق عليها سايكس-بيكو".سايكسهو مستشار سياسي ودبلوماسي وعسكري و رحالة بريطاني. كان مختصًا بشؤون الشرق الأوسط ومناطق سوريا الطبيعية خلال فترة الحرب العالمية الأولى.عمل على اختراع دولة سوريا قامت على التوترات والصراعات المذهبية، وعرف عنها معاداته للعرب واليهود والأتراك، إذ كان يرسم العرب بأنوف كبيرة ويقول عنهم إنهم لا يستحمون على الإطلاق.وتشير المصادر التاريخية إلى أن سايكس كان يعاني من اضطرابات نفسية حادة، فهو يضحك في أوقات غريبة، ويهلل بقوة على أي انتصار صغير يحققه.بيكوسياسي ودبلوماسي فرنسي، وكان مسؤولًا عن إلحاق مناطق المشرق العربي للنفوذ الفرنسي والتأسيس للانتداب الفرنسي على سوريا.حصل على وسام جوقة الشرف من رتبة قائد، وعمل سفيرًا لبلاده لدى دولة بلغاريا والأرجنتين، وبعد الاتفاقية أصبح المندوب السامي لبلاده على فرنسا وفلسطين.

مشاركة :