دبي: مها عادل عندما تجتمع عناصر الإبداع والجمال، مع روح العطاء والإيثار والتطوع، لابد أن تكون المحصلة نموذجية ومثلاً يحتذي على كل الصعد، وهذه هي مقومات نجاح واستمرارية المعرض الخيري السنوي «التصميم للأمل» الذي ينظمه نادي دبي للسيدات هذا العام، دعماً لحملة «حجوزات 2030» لدبي العطاء، وانطلقت نسخته السادسة أمس الأول، تعزيزاً للشراكة الممتدة بين «مبادرة المنال الإنسانية» و«دبي العطاء»، كجزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وذلك بمقر النادي. يشارك في المعرض الذي يقدم مجموعة مميزة من العبايات والقفاطين والفساتين نحو 30 مصممة إماراتية على مدى 3 أيام، كما يتضمن مزاداً لقطع مجوهرات فريدة تبرعت بها مصممات مجوهرات إماراتيات. ويخصص ريع المعرض والمزاد لصالح حملة «حجوزات 2030»، التي أطلقتها «دبي العطاء» مؤخراً، وذلك في إطار تبني «مبادرة المنال الإنسانية» مهنة «التعليم» كواحدة من المهن التي تحلم بها مستقبلاً كثير من الفتيات اللواتي تستهدفهن الحملة. تتيح حملة «حجوزات 2030» التي أطلقتها «دبي العطاء» الأسبوع الماضي، الفرصة لأفراد المجتمع للإسهام بتبرعاتهم في توفير فرص التعليم والتأهيل المناسبة للأطفال والشباب المستفيدين من دعم المؤسسة، بما يضمن لهم مستقبلاً أفضل، ويؤمن لهم فرص العمل التي يحلمون بها ويعينهم على أن يكونوا أشخاصاً نافعين لأنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم، إضافة إلى دعم حملة ثورة إعادة تأهيل مهارات 15 مليون شخص في البلدان النامية بحلول عام 2021، التي أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي. وتقول لمياء عبد العزيز خان، مديرة نادي دبي للسيدات ل«الخليج»: «نهدف من خلال النسخة السادسة للمعرض لدعم حملة العطاء 2030، وخلق فرص ومهن مستقبلية للفتيات ودعمهن ليصبحن معلمات المستقبل. وهذا العام لدينا عدد أكبر من المشاركات من مصممات الأزياء، إضافة إلى مجموعة من مصممات المجوهرات اللائي يشاركن للمرة الأولى ويتبرعن بخمس قطع ثمينة من المجوهرات يذهب ريعها للمشروع». وتضيف: «في العام الماضي حرصنا على اصطحاب مجموعة من المصممات المشاركات معنا في رحلة للسنغال للمشاركة في بناء المدرسة والاحتكاك بالأطفال في الدول النامية، لتحفيزهن على الاستمرار في العمل الخيري من خلال رؤية نتيجة مساهماتهن تتحقق على أرض الواقع». وتقول المصممة حصة الشامسي: «أشارك في المعرض للعام الثاني على التوالي، وحرصت على الوجود هذا العام لأنني سعدت كثيراً بنتيجة مساهمتي بالمعرض ومبادرة التصميم للأمل في العام الماضي؛ إذ سافرت للسنغال وشاهدت بنفسي فرحة الأطفال بوضع حجر الأساس للمدرسة التي يجري بناؤها بما جمعناه من أموال في العام الماضي، ولمست كيف يمكن للأعمال الإنسانية أن تغير حياة الآخرين وتصنع لهم مستقبلاً أفضل». وتضيف خلود بن ثاني مصممة أزياء من دبي: «يشرفني تمثيل الإمارات عالمياً في مجال الأعمال الإنسانية والخيرية وهذه الفرصة الذهبية أتيحت لي من خلال مشاركتي بالمعرض، وأفخر بكوني كنت ضمن الوفد الذي سافر إلى السنغال لوضع حجر الأساس، وكانت تجربة ملهمة بالنسبة لي؛ لأن رسم ابتسامة على وجه طفل ومنحه الأمل في مستقبل أفضل، هو أمر لا يقدر بثمن. وأشارك في المعرض ب 30 قطعة يذهب ريعها للخير».
مشاركة :