فرق منسية| شفيق نورالدين.. حلاوة زمان

  • 5/21/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

المسرح هو أبوالفنون، الذى تمتزج فيه أشكال التعبير عن الأفكار المختلفة والمشاعر الإنسانية فى صورة تمزج الأداء والحركة بالمؤثرات المتنوعة من الصوت، والإضاءة، والديكور. تلك الخشبة التى يعتليها الفنان حاملا رسالته السامية، أخرجت هذه الخشبة العديد من الفرق المسرحية التى ساهمت بشكل كبير فى خلق جيل واعٍ بالفنانين والمخرجين والكتاب؛ أصبحت أحد رموز الحركة المسرحية فى مصر والوطن العربي. وعلى مدار 30 ليلة من ليالى شهر رمضان الكريم، تلقى «البوابة» الضوء على عدد كبير من الفرق المسرحية المصرية والعربية على مر العصور، التى تركت بصمة واضحة فى تاريخ المسرح من خلال تجاربهم الإبداعية الهادفة، قدمت خلاله مواسم مسرحية لاقت نحاجًا كبيرًا داخل مصر وخارجها، توقفت نشاط تلك الفرق عقب رحيل مؤسسيها، ولكن ظلت أعمالهم وتجاربهم باقية وخالدة رغم رحيلهم.ترك دراسته بمدرسة الثانوية الصناعية، بفضل حبه للمسرح وعلى الفور التحق بقاعة المحاضرات المسرحية بالقاهرة فى ١٩٣١، وتتلمذ على يد جورج أبيض، زكى طليمات، كما تناول دراسته بمعهد التمثيل الأهلى بالقاهرة فى ١٩٣٣، وانضم إلى فرقة جورج أبيض وكان ينسب له الأدوار الثانوية فى ١٩٣٦، ثم التحق بعد ذلك بالفرقة القومية دون تقاضى أى أجر منها، ويظل يعمل فترة ملقنا لعدة سنوات إلى جانب تأدية الأدوار الثانوية.أسند له المخرج فتوح نشاطي، دور الكاهن فى مسرحية «توت عنخ آمون» فى ١٩٤٢، كما أتاح له فرصة أخرى المخرج زكى طليمات وأسند له دور «أبو شوال» فى أوبريت «عزيزة ويونس»، واستمر نشاطه فى التمثيل لمسرح جورج أبيض حديقة الأزبكية إلى ما بعد إحالته إلى المعاش فى ١٩٧١، هذا وقد بلغ أوج نضجه الفنى فى فترة الستينيات وذلك خلال عمله بالمسرح القومي، قدمه الشيخ سلامة حجازى فى أدوار صغيرة فى بعض المسرحيات الهامة وهى «سكة السلامة»، «المحروسة».كان له رصيد ثرى فى العديد من الأعمال المسرحية من بينها «توت عنخ آمون»، «كلنا كده»، «راسبوتين»، «عزيزة ويونس»، «حب موديل» فى ١٩٤٨، «صلاح الدين الأيوبي»، «مملكة أورشليم»، «اللعب بالنار»، «سر شهر زاد»، «أم رتيبة»، «غروب الأندلس»، «أصدقاؤنا الألداء»، «مضحك الخليفة»، «المزيفون»، «العشرة الطيبة»، «مأساة جميلة»، «السبنسة»، «عيلة الدوغري»، «تاجر البندقية»، «الفتى مهران»، «حلاوة زمان»، «متلوف ٧١»، «الإسكافية العجيبة»، «حدث فى أكتوبر»، «دائرة الطباشير»، «كوبرى الناموس»، وغيرها من الأعمال، إلى جانب أعماله السينمائية التى ظهر من خلال عشرات الأفلام، من أشهرها «مراتى مدير عام»، «سيدة القصر»، «المومياء»، «معبودة الجماهير»، «أمير الدهاء»، «عدو المرأة»، إضافة إلى أعماله الدرامية العديدة التى برع فى أداء أدوارها، وبفضل إرثه الفنى جعله ينال وسام الفنون فى عيد العلم فى ١٩٦٣، كما كرمته إدارة مهرجان جمعية الفيلم فى دورتها الخامسة والأربعين، وتسلم التكريم حفيده النقيب إيهاب محمد شفيق نورالدين، وأطلق اسمه أعلى الشارع المؤدى له فى مسقط رأسه.

مشاركة :