المرض النفسي والإرهاب! | حسن أحمد حسن فتيحي

  • 3/26/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وجد بعض علماء السياسة مثل Jerrold MPost والذي كتب Terrorist Psycho- logic أن الإرهابيين لا يختارون الإرهاب عنوة ولكن تدفعهم اليه العُقد والأمراض النفسية. ويقوم الإرهابيون باستعمال المنطق الملتوي لتبرير أعمال العنف التي تؤزهم اليها أمراضهم. وبالرغم من أنه لا يوجد نوع واحد من الشخصيات يتصف بها جميع الإرهابيين الا أن معظمهم من محبي الإثارة والعنف ويعتمدون على أدوات التخريج والتقاسم. externalizations and splitting النفسيتين لعلاج جراح نرجسية أصابتهم في الطفولة. النرجسيون شديدو الحب لأنفسهم على حساب الآخرين. وهذا العطف على الذات ينتج عن الجرح من الآخرين في المراحل الأولى للحياة. وتثبت الأبحاث أن كثيرًا من الإرهابيين لم ينجحوا في حياتهم سواء الدراسية أو العملية أو الشخصية، وإحساسهم هذا بعدم الكفاءة وتواكلهم على التخريج والتقسيم يدفعهم نحو أناس يقاسمونهم نفس الشعور بأن السبب في حالتهم ليس هم أنفسهم لكن الغير. ويسقطون غير الصالح في أنفسهم كما يرونه على غيرهم. يعادون الآخرين وعدوّهم من انفسهم. وقد يعاقب الإرهابيون ذويهم الموالين للدولة بالتحرك نحو الإرهاب إذ أن الأدوات السيكولوجية قد تنتج من جروح سببها الآباء في الطفولة وما يدعى بالجروح النرجسية. ويختلف مع هذا الطرح بعض علماء السياسة أمثال Martha Crenshaw في فصل بعنوان The Logic of Terrorism: terrorist behavior as a product of strategic choice. حيث تقول: إن الإرهاب هو استراتيجية سياسية تختار بين الأدوات المتوفرة للإرهابيين للإتيان بمرادهم. وأرى أن الجمع بين الرأيين مطلوب، فمراعاة حقوق الطفل لتجنب الجراح الإرهابية وعدم المساومة مع الإرهابيين ليسقط سلاح الإرهاب من أيديهم لعدم منفعته للإتيان بأي نتيجة.

مشاركة :