اجتماعي / رمضانُ يجمع أهالي حارات الصحيفة بين الأمس واليوم

  • 5/22/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

جدة 17 رمضان 1440 هـ الموافق 22 مايو 2019 م واس تقاسَمَ لقمةَ العيش والملح أهالي وسكان الحارات العتيقة المحيطة بالسور القديم الذي كان يجمع حارات جدة التاريخية , ما شكل مجتمع الأسرة الواحدة , وكون نسيجا اجتماعيا في الحي الواحد بين رجاله ونساءه وأطفاله , ظل هذا الإرث التاريخي الاجتماعي , إلى أن كبرت تلك المدينة " جدة " التي يعود نشأتها إلى ما يقارب ثلاثة آلاف سنة , وأصبحت تلك الأحياء والحارات القديمة مكانا ورمزا تاريخيا للأهالي الذين ولدوا وعاشوا فترة من زمن الطفولة, وينشط ارتباطهم بتلك الأحياء والحارات في شهر رمضان المبارك والأعياد من كل عام . ومن بين تلك الحارات حي " الصحيفة " التي كانت قبل التنظيم والتوسعة التي شهدتها جدة بشكل عام , تشترك حدودها من جهة الغرب مع أسوار المنطقة التاريخية من جهة باب مكة إلى الشرق من السور , ومن الشمال حي العمارية , ومن الشرق حي الكندرة , والجنوب المنطقة التاريخية وحي السبيل , فيما سميت الصحيفة من كلمة صُحفة بضم الصاد , تأخذ زبدية الشكل , كما عرفها في كتابه إبراهيم أحمد كنداسة " حارات الصحيفة بين الأمس واليوم " الذي وقعه بين أهالي الصحفية في " برحة سنبل " خلال شهر رمضان الجاري , وسط حضور كبير من الأهالي الذين يرون أن زيارة الحي في شهر رمضان وأيام الأعياد عادة سنوية , يجتمعون خلالها لاستعادة ذكريات الطفولة وأيام الشباب , بصحبة أولادهم وأطفالهم . ويروي إبراهيم كنداسة تاريخ حي الصحيفة, حيث الأسر التي كافحت وعاشت حياة بسيطة في غرف لا تتجاوز الأمتار ، ولا يتحرجون في ذكر بداية حياتهم البسيطة في أروقة تلك الأحياء وأزقتها , إلا أن انتماءهم وحنينهم إلى ماضيهم وتواصلهم مع أبناء حواريهم أكد الثقافة الشعبية للحواري والأحياء التي أثرت تأثيرا قويا في حياة المجتمع في شتى المجلات الاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية , تلك ثقافة شعبية تتناقلها الأجيال جيلا بعد أخر , عرف منهم الطبيب والصيدلي والمهندس ورجال الأمن , ورجال الثقافة والفكر , ورجال الأعمال . ويصف من جانبه العقيد المتقاعد زكي أسعد رحيمي , حياة الحواري والأحياء القديمة التي شكلت النواة الأولى لمدينة جدة , التي تضاهي حالياً كبريات المدن العالمية بأسواقها وبمراكزها التجارية والمالية , بحياة الأسرة الواحدة , بيوتها متلاصقة بعضها ببعض , الأبواب مفتحة , الزيارات متواصلة , العائلة في منزلها تستشعر حاجات جيرانها وروح التعاون قائم بين الجيران والمشاركة الحقيقية في كل شيء , في الأفراح والأحزان ". إلى ذلك يؤكد عضو المجلس البلدي بمحافظة جدة وعمدة حي الصحيفة سابقا , منصور عقيل , أن للعمدة دورًا اجتماعيًا مهمًا في نزع فتيل الخلافات الناجمة بين سكان الحي قبل وصولها إلى مركز الشرط, وتسويتها عبر قاعدة " الصلح خير " , إلى جانب إسهام عمدة الحي في المناسبات الاجتماعية والأسرية , ويعتمد عليه سكان الحي في ترتيب الكثير من شؤونهم الحياتية , ويحظى باحترام وسط أهالي الحي , مشيراً إلى أن العمدة ووجهاء الحارة لهم شأن كبير في مكافحة البطالة بين أوساط شباب الحارة , وتشغيلهم لدى أرباب المهن والحرف في أسواق جدة التاريخية , ما يعني أن نجاح العمدة ما كان يتحقق إلا بتعاون الأهالي وتكاتفهم وتبادلهم الاحترام والثقة التي منحت للعمدة في أداء واجباته الوظيفية التي ليست محددة بزمن وإنما كان العمدة يؤدي مهام وظيفته طيلة أيام الأسبوع وفي كل الأوقات . // انتهى // 15:11ت م 0090 www.spa.gov.sa/1926834

مشاركة :