حمدي رزق: الحوار السياسي بين الموالاة والمعارضة فرض عين وطنيًّا

  • 5/22/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الكاتب الصحفي والإعلامي حمدى رزق، خلال مقاله بــ "المصري اليوم" تحت عنوان "في انتظار ما لا يأتي.." أن الاحتراب السياسى الذى ينتهى دومًا بالرفض لن يبنى جدارًا، يهدم كل الجدران، مشيرًا ان الرفض لمجرد الرفض يساوى هدمًا، والبناء يحتاج إلى رؤية أعمق وأشمل لاعتبارات وطنية حرجة تستنهض همم الوطنيين، معارضين ومؤيدين.. المصريين كافة.وتابع ، أن الحوار السياسى المستوجب بين الموالاة والمعارضة فرض عين وطنيًّا، مهضوم فى سياق التداول السياسى الحميد، ولكن غير المهضوم أن يكتفى المعارضون بالرفض باعتباره غاية المنى ونهاية المطاف، وليسجلوا أسماءهم على حوائط الرفض الفيسبوكية بافتخار يعجب الشطار، مضيفًا "مصر لم تعقّم معارضين وطنيين نجباء، يعارضون على أرضية مصرية، ويطرحون رؤية وطنية، ويقفون موقفًا منصفًا من وطنهم الذى يحتاج المعارضة تمتينًا للحكم، وتثبيتًا للدولة الوطنية، ورسم صورة لمصر مغايرة للصورة، التى يرسمها الإخوان والتابعون فى فضائهم التركى".واستكمل: "إن مغادرة مرحلة «شبه الدولة» سياسيًّا تستلزم عملًا جادًا، وعليه مستوجب وطنيًّا خوض غمار هذه المرحلة، نتأهل لهذا الدور من التنافسية السياسية الجادة، ومن يجد فى نفسه أهلية سياسية فليخض غمار معركة الوطن بأجندة وطنية خلوًا من شوفينيات تنفى الآخر، الأوطان لا تنبنى على ثأرات سياسية مزمنة تورثنا كفرًا ، فماضاع من عمر الوطن فى احتراب بغيض يستوجب تعويضه بحوارات وطنية على أرضية وطنية وبأجندة وطنية، سنوات الإعمار فى عمق البنية التحتية للدولة المصرية تمر بنجاح موثق، سنوات الإعمار فى البنية التحتية السياسية تستوجب أن تنطلق عاجلًا رأسيًا وأفقيًا.اختتم مقالة بالمطالبة فى إعادة النظر فى المشهد السياسى التعيس، نذهب إلى اندماجات سياسية لخلق تكتلات حزبية قوية وقادرة وتنافس، تحتوى المتناقضات وتلم الشتات، وتنجز رؤى وطنية، وتطرح أجندتها شارعيًا فى أجواء تنافسية خلوًّا من الاحترازات التى صاحبت مرحلة تثبيت دعائم الدولة ، فنكسب كثيرًا إذا نشطت السياسة فى هذا البلد الأمين، يكسب الحكم عضدًا معارضًا يقف منه موقفًا منصفًا، وساعِدًا يمده بأسباب المناعة والقوة، ورأيًا آخر يحتاجه الحكم لتوسيع زاوية الرؤية فى اتخاذ القرارات، ويكسب المعارضون كثيرًا بكل خطوة فى هذا الاتجاه، المعارضة ليست نوعًا من «أسماك الزينة» للفرجة، ولكن المعارضة الحقيقية من الأعمال السياسية الشاقة ، وفى انتظار ما لا يأتى، أخشى الفرص الضائعة، وهناك فرصة المعارضة على أرضية وطنية تحترم، ويلزم تشجيعها وإنصافها، ويستوجب التمييز بينها وبين الخيانة على أرضية تركية بتمويلات قطرية.وأكد أن المعارضين على أرض مصر يستحقون تحية مستحقة، أقلّه لم يختانوا وطنهم فى المخادع الإخوانية، ولم يزايدوا على وطنهم من الأراضى التركية بثمن بخس دراهم قطرية معدودة، هؤلاء يستحقون فرصة مواتية للعمل السياسى فى أجواء وطنية صحية بعيدًا عن الاتهامات الجزافية التخوينية.

مشاركة :